حذّرت جمعية “إعلاميون ضد العنف” من “ارتفاع منسوب العنف في الآونة الأخيرة من قبل جماعة السلطة الذين لا يكتفون في إيصال البلد إلى الهاوية وتجويع الناس وتفقيرهم، بل يلجأون إلى تعنيف الناس في محاولة لمنعهم من التعبير عن سخطهم مما آلت إليه أحوالهم وأمورهم بسبب ممارسات أهل السلطة”.
واستنكرت، في بيان، “حصول ثلاثة اعتداءات في أقل من أسبوع:
– الاعتداء الأوّل حصل على المصوِّر في صحيفة “نداء الوطن” رمزي الحاج أثناء القيام بعمله على طريق المطار وتصويره لازدحام الدراجات النارية على محطة المقداد، فاعترضه عدد من الشبان وطلبوا هويته الصحافية، فمزقوها وقاموا بدفعه بعنف ثم حطموا كاميرته بأسلوب هستيري مكيلين الشتائم له ولـ”نداء الوطن”.
– الاعتداء الثاني حصل على المواطنة ياسمينا المصري التي عبّرت بعفوية عن شعورها الصادق في اللحظة التي رأت فيها النائب جبران باسيل، فانهال فريق المواكبة التابع له ضربا بياسمينا، ولم يتكف بهذا القدر إنما أرفق الاعتداء على هذه المواطنة البريئة والمسالمة ببيان دعا فيه أنصاره إلى استخدام العنف.
– الاعتداء الثالث وقع على الصحافية مريم سيف الدين وعائلتها والتهديد بقتلهم من قبل عناصر مسلحة في الضاحية الجنوبية”.
واعتبرت الجمعية أن “الجهة المعتدية واحدة، وهي الجهة نفسها التي تمنع قيام الدولة ومسؤولة عن الانهيار الكبير الذي أصاب لبنان والشعب اللبناني”، داعية القضاء إلى “التحرُّك من أجل وضع حد لهذا الفلتان والعنف والتسيُّب، ووضعت هذه الاعتداءات في عهدة المنظمات الدولية”.