Site icon IMLebanon

المغتربون: أمنوا لنا البنزين لنشجع السياحة!

تقرير ميليسا ج.افرام:

 

شهدت محطات المحروقات في الاسبوع الاخير طوابير سيارات على مد عينك والنظر، وعانى المواطنون والمغتربون من ساعات طويلة أمام المحطات لتعبئة البنزين بين 20 و30 ألف ليرة عند كل محطة.

وبدلا من أن يجول المغترب على الأماكن السياحية في لبنان مع عائلته، بات يجول على محطات الوقود لتعبئة سيارته للقيام بجولاته الضرورية في البلد بعيدا عن الترفيه.

وفي جولة على المقاهي والملاهي في عطلة نهاية الاسبوع، نلاحظ أن المطاعم لم تشهد زحمة زبائن كنهاية كل أسبوع فيما رواد الحانات والملاهي أبَوا ان تقف أزمة المحروقات حاجزا أمام المتنفس الوحيد لديهم في أيام العطلة فشهدت الحانات في المناطق كافة زحمة زبائن، علما أن غالبية رواد الحانات هي من فئة الشباب الذين دمرت أحلامهم وطموحاتهم جراء القرارات السياسية الخاطئة في لبنان.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن أسماء المحطات التي تزود الساهرين بالبنزين، متناسين أن مشاهد الذل شهدها الجميع.

كل فئات المجتمع ذاقت طعم الذل مؤخرا، أكان على أبواب الصيدليات أو على أبواب الافران أو أمام محطات المحروقات، في ظل غياب أي حلول من قبل المسؤولين، وسط أجواء حكومية متشنجة.

وحده من نصب نفسه مسؤولا عن البلاد وعاجزا عن الحلول ينعم بخيرات لبنان وأهله، فلا يعرف طوابير ذل ولا يسمع خرير البطون.

اذا، لا نهاية قريبة للذل الذي يعيشه اللبناني يوميا، ولائحة الطوابير يبدو أنها ستطول أكثر وأكثر في ظل غياب أي اجراءات. ولا يبقى على اللبناني الا ان يقف في الطوابير صباحا للبحث عن لقمة عيشه ظهرا، ليشرب كأس النسيان ليلا!