استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري، في بيت الوسط، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي.
وقال الفرزلي بعد اللقاء: “لا شك أن الموضوع الرئيسي لزيارة دولة الرئيس هو الجهود التي بُذلت وتبذل وستبذل من أجل إخراج البلد من الحالة التي يتخبط بها، وخصوصا على مستوى لزومية تأليف الحكومة، والتي تشكل ممرا إلزاميا لإنتاج إمكانية حل في البلد ووضع لبنان على سكة الخلاص”.
وأضاف: “مشكور الجهد الذي يقوم به الرئيس نبيه بري، وبعد أن سُمي بأنه ممر إلزامي كشريك استراتيجي لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله، وهذا ما قاله في كلمته التي سببت الحراك الذي قام به بري من أجل بلوغ الغاية المرتجاة. الحريري في قمة الإيجابية، وروحية ومضمون وشكل هذه الإيجابية هي في كنف ويد بري، المسؤول أن يؤتمن ائتمانا كاملا على مسألة المسار في إيجاد الحلول لإخراج البلد من أزمته. فهل هناك من مستجيب؟ هل هناك من سميع؟ هل هناك من مجيب؟ لا أدري”.
وأضاف: “حتى تاريخه، بري لا يزال بانتظار الجواب على المساعي التي بذلت. وحتى تاريخه، لم يبلَّغ إلا بعض البيانات والتصاريح التي تحمل في طياتها موقفا سلبيا، نأمل ألا يكون إلا من باب التحفيز للإسراع في تشكيل حكومة. وإذا كانت هذه هي الغاية فأهلا وسهلا ونحن لها، وإلا فيجب أن يخرج من البال أن هناك إمكانية لإحراج الرئيس الحريري ومن ثم إخراجه. الرئيس الحريري يعي تماما الدور الموكل إليه، ويعي تماما المهمة الملقاة على عاتقه، وهي مهمة دستورية من واجبه فيها أن يحمي الدستور ومندرجاته ومضمونه، نصا وروحا، وأي تخل عن هذا الدور هو تخل عن الدستور، وأنا لا أعتقد أن دولة الرئيس الحريري في وارد التخلي عن المضمون الدستوري للمهمة التي يقوم بها، وهذا أمر يجب أن تتضافر قوانا جميعا من أجل إيجاد تسوية وسبل الحل، تحت سقف هذا الدستور، وأن نتعاون جميعا من أجل بلوغ هذه الغاية. ونحن نأمل أن نبلغ المرتجى في هذا الموضوع”.
وكان الحريري قد استقبل السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، في حضور مستشاره للشؤون الدبلوماسية الدكتور باسم الشاب، وعرض معها آخر التطورات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
كما التقى السفير الصيني الجديد في لبنان تشيان مينجيان في زيارة بروتوكولية، جرى خلالها البحث في سبل تعزيز التعاون المشترك.