افتتح حاكم جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 153 (لبنان والاردن وفلسطين) جان كلود سعادة مركز الليونز لغسيل الكلي في مستشفى البوار الحكومي، ويشمل ثمانية كراسي مع ثماني مكنات لغسل الكلى، وذلك برعاية رئيس الجمهوية ميشال عون ممثلا بوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، في حضور النائبين سيمون ابي رميا وروجيه عازار، النائب فريد هيكل الخازن ممثلا بالدكتور توفيق مرعي، رئيس مجلس ادارة- مدير مستشفى البوار الحكومي الدكتور اندريه قزيلي، النائب الاول للحاكم، الحاكمة المنتخبة عايدة قعوار، النائب الثاني للحاكم- النائب الأول للحاكم المنتخب بطرس عون، النائب الثاني للحاكم المحامي سعيد علامة، رئيسة فريق LCIF الحاكمة السابقة مرسال سلامة، الحاكم السابق المباشر نبيل نصور، الحاكم السابق المهندس إيلي زينون، الحاكم السابق غابي جبرايل، عدد من الحكام السابقين، رؤساء أندية ليونز جونيه كسليك مارين، جبيل يونيفارسال، بيروت بروغرس وبيروت ليبانوس، امين سر المنطقة سليم عقل، امين مال المنطقة جوني غزال، رئيس بلدية البوار أنطوان العتيق، رئيس بلدية العقيبة جوزف الدكاش وحشد من الفاعليات والشخصيات والمخاتير والليونز والليو.
وتحقق المركز بهبة من المؤسسة الدولية لأندية الليونز LCIF، ودعم مادي من أربع اندية ليونزية وهي: نادي ليونز – جونيه كسليك مارين، نادي ليونز – جبيل يونيفارسال، نادي ليون -ز بيروت بروغرس ونادي ليون -ز بيروت ليبانوس وبمساهمة مالية من عضو “تكتل لبنان القوي” النائب روجيه عازار.
إستهل الحفل بالنشيدين الوطني والليونز، بعدها اكد مدير المستشفى أندرية قزيلي ان “البقاء إلى جانب المرضى في هذه الظروف الصعبة”. وقال: “إن أمال المواطنين وتطلعاتهم وحاجاتهم كثيرة لكن عزيمتهم صلبة في أن تبقى كرامتهم وعزة نفسهم أبية حرة”. وتوجه بالشكر الى الوزير حسن “لمواكبته المتواصلة ومساعدته مع طاقم الوزارة لنشاطات المستشفى وخدماته”.
وأشار سعادة الى “أهمية إنجاز هذا المشروع للمرضى الذين يعانون ويعمدون الى غسل الكلي”. ووجه “شكرا عميقا لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرعايته هذا الإنجاز وقد مثله الوزير حسن خير تمثيل”.
واشاد سعادة ب”المؤسسة الدولية لأندية الليونز LCIF ورئيستها الحاكمة السابقة مرسال سلامة للهبة القيمة والتي تمكنت الجمعية عبرها من تنفيذ المشروع، كما للدعم المادي من الأندية الليونزية الأربعة، ومساهمة النائب عازار وجهد الحكام الليونزيين السابقين الذين آمنوا بالمشروع”.
وقدم لمحة لابرز إنجازات جمعية أندية الليونز والمراكز الطبية التي أسستها،” من العيادات الطبية المتنقلة، الى مراكز طب العيون في مستشفى ضهر الباشق الحكومي، ومستشفى مرجعيون الحكومي مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى تلشيحا، بالإضافة الى بنك للدم وعيادة بصر في مستشفى الجبل في قرنايل، وصولا الى مستشفى البوار الحكومي اليوم”.
واكد عازار من جهته، أنه “في ظل العتمة التي نمر فيها نجتمع وفي قلوبنا نور وآمال جديدة، دائما يبقى هناك فسحة أمل وضوء مهما عتمت الدنيا وهذا الأمل رسمته مبادرة مشكورة من حاكمية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 وساعدت في تحقيقها إدارة مستشفى فتوح كسروان الحكومي – البوار”. ولفت إلى “أن هذه الحقيقة نعلنها ونطلقها اليوم برعاية مشكورة من رئيس الجمهورية ممثلا بوزير الصحة والذي يقوم بواجباته بكل الجهود والإمكانات المتاحة، وأيضا لمتابعته لملف الأدوية والمداهمات التي يقوم بها للمستودعات ومواقفه الجريئة لحل أزمة إنقطاع الأدوية والمسلتزمات الطبية”.
وأكد عازار أن “إفتتاح مركز غسيل كلى في ظل أزمات مستشفيات وأدوية ومسلتزمات طبية يعني أن الخير لا ينتهي مهما صار وأنه مهما آذتنا سياسة الإحتكار سنبقى نقاوم لكي نكسرها،ومهما أضرنا جشع التجار سنبقى نقاتل من أجل الشعب وحقوقه ومهما كان الأفق مسدودا سنبقى نفتح الطرقات التي تؤدي إلى الخلاص”. وشدد على “أننا سنبقى إلى جانب الناس ولن نسمح للأزمات أن تغلبنا ونحن وفخامة رئيس الجمهورية وكل الخيرين في البلد لدينا مشروع إنقاذ يوصلنا إلى التحرر ولو بعد حين”.
وأعتبر أن “وطننا وشعبنا مثل مرضى الكلى هناك الكثير من الفساد ويحتاج للتنظيف كي يبقى الوطن واقفا على رجليه وسنعمل لتنظيفه كي يشفى البلد. نعم هناك فساد ولكن في المقابل هناك إرادة وعمل من أجل الإصلاح. وهناك سياسات خاطئة ولكن في المقابل يوجد نية للتغيير وفك الحصار الداخلي والخارجي”.
وأضاف: “هناك حاجات كثيرة للمواطنين على كل الصعد ولكن هناك ايضا من يجرب أن يحول الأزمة لفرصة من أجل نهضة جديدة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة نؤكد أننا سنبقى إلى جانب الناس ونطالبهم ألا يفقدوا الأمل والإيمان لأنه إذا كنا بالموت نرقد على رجاء القيامة فكيف إذا كنا أحياء”.
وختم عازار شاكرا “لرئيس الجمهورية والوزير حسن الذي أعطى المبادرة الزخم اللازم والإحتضان المطلوب وأيضا جمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 ونادي بيروت بروغرس وإدارة المستشفى”، أملا أن “يكون المركز مكان يلجأ إليه كل صاحب حاجة ويجد فيه الشفاء والعناية الإنسانية والطبية”.
وألقى حسن كلمة اشار فيها الى “أن المبادرة تتجلى بأبهى صورة يمكن أن يراها مواطن مقهور ومواطن جريح”. وعاهد أننا “سنبقى سويا الصوت الصارخ والإجراء الناجع لتحقيق الهدف”.
واضاف: “واليوم شرفني رئيس الجمهورية ومن منطلق ثقته بهذا الصرح الإستشفائي وتميز مجلس إدارته وكفاءة أطقمه الطبية والتمريضية والوظيفية وتقديرا للمبادرات المؤسساتية والأهلية والنقابية وتفاعلها وتماهيا مع الحضانة والحصانة والرسالة الإنسانية التي تؤدونها جميعا وإستكمالا للنهج الشفاف المعلن وتطبيقا لسياسة الإنماء والصحة المتوازن وتتويجا للجهود الإستثنائية وتعظيما لتضحيات الجيش الأبيض وشهدائه في مواجهة الجائحة وفي أحلك الظروف شرفني لتمثيله في هذا الحفل المبارك في الزمان والمكان المعبرين”.
وتحدث حسن عن نقاط أساسية تختصر المشهد من بداية تكليفه وحتى الآن وهي: “تنمية القطاع الإستشفائي العام جائحة هددت الكيان والدول وإطاحت بأنظمة صحية دولية وعالمية ولكن واجهناها بجرأة سويا وفي كل محور من هذه المحاور هناك لمسات لفخامة الرئيس وبصماته دامغة لأنه في كل محور كنا نريد أبا روحيا والداعم جهارة في مواجهة هذا الحرمان المطبق ونرى المستشفيات الحكومية اليوم تواجه كل تحديات القطاع الصحي خصوصا في ظل الظروف التي نعيشها نرى معاناة بعض الأصرحة الإستشفائية الخاصة من الأزمة ولكن تبقى هذه المستشفيات بما تقدمه من خدمة وجودة صحية تتبوأ المشهد في ظل هكذا إدارات ومجالس إدارية فهنيئا لكم بهذه الإدارة في مستشفى البوار”.
وقال أن “جائحة كورونا ومسلتزماتها وأدبياتها وأدويتها ولقاحها منذ البداية وحتى الآن هي محط ثناء وتنويه من أعلى المرجعيات الصحية الدولية والأممية وبشراكة معها ولكن ما يعنينا نحن على مستوى الدولة والحكومة اللبنانية أن المواطن اللبناني في ظل هذه الأزمة هو بأمان ومحصن رغم كل التحديات، فنشعر أن كل السياسة التي أعتمدت في مواجهة الجائحة وصولا إلى خطة اللقاح التي وبحلول منتصف آب تصل إلى مرحلة التمنيع المجتمعي ونقولها بلصراحة وبالفم الملآن أنها نجحت وتفوقت على كثير من الدول، رغم ضعف الإمكانات”.
وتوجه إلى الرئيس عون ب”إسم المجتمع اللبناني وبإسم القيم” قائلا: “نحن بحاجة إلى دعمك ومؤازرتك لنصل بمواطنينا والأمن الصحي المجتمعي إلى بر الأمان لأن محاربة الفساد وبما يتجلى بكل تفاصيلاته وتنوعاته بحاجة إلى معدن صلب وعند الأزمات والمحن يعرف معدن الرجال نحن شركائك فخامة الرئيس”.
واكد أن “الوزارة وبدعم مطلق من رئيس الجمهورية ومن منطلق مسؤولياتها وواجباتها لحماية القطاع الصحي ولضمان إستمرار وتوفير أفضل الخدمات الطبية لن تألوا جهدا لتطوير هذا القطاع وإستمراره في مساعدة كافة شرائح المجتمع اللبناني ولضمان شمولية التغطيات الصحية وتطورها، مرتكزة على إلتزام المؤسسات المالية ومصرف لبنان بالدعم المتواصل، كما أوصت مرجعيات البنك الدولي وغيرها من المؤسسات الأممية الشريكة لحماية كل المقيمين على الأراضي اللبنانية”.
بعدها قدمت دروع تكريمية من جمعية أندية الليونز لكل من الوزير حسن والحاكم الدكتور سعادة وعدد من أعضاء الجمعية. وفي الختام جال حسن يرافقه النائبان أبي رميا وعازار والحاكم وعدد من الحضور في مركز غسيل المكلى وأطلع على تجهيزاته.
بعد ذلك، انتقل وزير الصحة الى بلدة سهيلة في كسروان لتفقد مركز “السنديانة” – دار رعاية المسنين، حيث كان في استقباله مؤسسة المركز رئيسة رابطة الأصدقاء مريام افرام الطياح والمشرفة على الدار الاخت ماري اميل الكبوشي من راهبات القلبين الاقدسين ومديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رندا حماده وكارمن مونس ممثلة الكادر الإداري.
وبعد جولة تفقدية على أقسام الدار، ثمنت كبوشي “الجهود التي بذلت والمساعي الحثيثة والتعاون الذي ظهر جليا خلال أزمة جائحة كورونا”.
بدورها، أشارت افرام الى “الصعوبات التي مرت بها الدار لا سيما خلال فترة الوباء وما حملته من تهديد صحي لهذه الفئة العمرية من الناس وهي الأكثر تعرضا وخطرا”، منوهة بجهود الدكتورة سلمى صفير “بنت هذا البيت والتي تدير المركز بمهارة وشغف منذ سنين، والتي حولت مؤخرا المركز إلى شبه مستشفى ميداني يعمل بلا طلب”، مشيدة بجهود “الاخت كبوشي وفريقها في العمل من راهبات وموظفين لم يدخروا جهدا وتفانيا في العمل بالرغم من اصابتها.
وقالت: “لا يسعنا الا أن نخص بالشكر أيضا خلية الأزمة في حركة الإنسان اولا، برئاسة النائب المستقيل نعمة افرام الذي قدم لنا عددا لا يستهان به من أجهزة التنفس العالية التقنية والتي لولاها لكانت الامور اشد صعوبة بكثير لا بل كارثية على كبارنا”.
أضافت: “نتمنى أن يكون هذا الامتحان الصعب بداية شراكة مع وزارة الصحة والقيمين على القطاع الصحي من أجل الحفاظ على من ائتمنونا على وجودهم فيعيشوا شيخوختهم بفرح يستحقونه”.
أما وزير الصحة، فقال: “الامتحان لا شك كان صعبا، ولكن عندما تضافرت الجهود ظهر مجتمعنا حيا وبانت مبادرات اجتماعية وانسانية مسؤولة وكثير من الحركات المجتمعية، ورابطة الأصدقاء وبيت الراحة السنديانة نموذج عن الكثير من الحركات التي لمسناها في الكثير من المناطق. نواد، جمعيات اهلية، مثقفون، بلديات، متطوعون، تشاركوا جميعهم لتبديد الصورة المؤلمة، السوداء والمظلمة، وتكاتفوا للخروج من هذا النفق الطويل معا”.
أضاف: “المجتمع اللبناني مجتمع متضامن في كل الظروف لا سيما الاشد صعوبة، حتى مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة قدمت نموذجا حضاريا متقدما، يدل على مدى الحياة في مجتمعنا. لذلك لست خائفا على المستقبل، الأمر الصعب مر فلا تخافوا، كل المستلزمات والادوية متوفرة وما يجري الان محاولة للحصول على حقهم مضاعفا”.
وختم: “نشكر الأخت كبوشي وفريق عملها على جهودهم والمجتمع الدولي إلى جانبنا بفضل شفافية عملنا”.