يفترض أن يشكّل هذا الأسبوع المهلة الأخيرة لتشكيل الحكومة بعدما مدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري فترة الاسبوعين اللذين حددهما لمساعيه على خط تأليف الحكومة الى الخميس المقبل وطلب من الرئيس المكلف سعد الحريري ارجاء اعتذاره لما بعد هذا التاريخ عله يتمكن من خلال الطروحات التي يتقدم بها من اقناع الفريق الرئاسي (رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل) بتسهيل ولادة حكومة المهمة التي يتمسك بها كل من بري نفسه والحريري باعتبارها الصيغة الوزارية الوحيدة القادرة على انقاذ البلاد والتي تحظى برعاية فرنسية ودعم اوروبي وعربي وحتى أميركي وعالمي.
وفي هذا الاطار ينقل زوار عين التينة ان خلية الازمة التي شكلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمواكبة الملف اللبناني تواصل التنسيق مع الرئيس بري وقيادات لبنانية داعمة لتحركها مؤكدة تمسك الادارة الفرنسية بالرئيس الحريري لتأليف الحكومة العتيدة ورافضة أقدامه على الاعتذار من المهمة الموكلة اليه من قبل الاكثرية النيابية واللبنانية كون رئيس المستقبل وحده القادرعلى قيادة عملية الانقاذ نظرا لما يتمتع به من تأييد محلي وخارجي وعلاقات مع رؤساء وقادة الدول العربية والاجنبية تخوله توفير المساعدات والدعم لنهوض لبنان من الازمة المالية التي يتخبط فيها .
وتعتقد المصادر أن هناك عدة سيناريوهات قيد التداول من اجل دفع عملية التشكيل من عنق الزجاجة العالقة فيه منها ان يجتمع بري والحريري ويتفقان على الخطوة المقبلة بعدما يكون الاخير قد تشاور مع كتلته النيابية ورؤساء الحكومة السابقين حول اعداد تشكيلة جديدة من 24 وزيرا يحملها الى بعبدا ويقدمها الى رئيس الجمهورية قبل يوم السبت المقبل فإما يقبلها أو يرفضها،وفي حال عدم قبولها، ينتقل، تحالف بري- الحريري – جنبلاط الى المرحلة الجديدة التي تبدأ باعتذار الحريري وكتلته النيابية ثم الاعداد لانتخابات نيابية مبكرة من خلال مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم بعد كونها لا تزال في حاجة الى ملاقاتها من كتل نيابية اخرى لتشكيل الغالبية المطلوبة لهذه الخطوة .
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى يقول لـ”المركزية” ان مبادرة الرئيس بري هي الوحيدة على الساحة اليوم والتي يتمسك بها ويدعمها الجميع علّ نجاحها والذي لابد منه يجنب البلاد الكوارث على مختلف الصعد السياسية والمالية والمعيشية .
بدوره عضو الكتلة النائب محمد خواجة يقول أن الحديث عن الوضع الحكومي لم يعد يفيد، منذ قرابة السنة ونحن نكرر الكلام ذاته وندور في الدوامة نفسها ، معتبرا أن زيارة السفيرة الفرنسية آن غريو الى عين التينة اليوم ليست جديدة وشأنها كما بقية السفراء، زياراتهم في اطار التشاور والدعم.