Site icon IMLebanon

هل عادت العلاقة الأرسلانية مع السعودية إلى مجاريها؟

بدت لافتة في الآونة الأخيرة، عودة التواصل بين بعض القوى السياسية والحزبية التي كانت لها علاقات قديمة العهد مع المملكة العربية السعودية وانقطعت عنها بفعل تحالفاتها مع فريق الممانعة، طرحت أكثر من سؤال، خاصة التواصل بين رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان والمملكة والتي برزت بعد الزيارة التي قام بها وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفية الى الرياض ومشاركته في الإجتماع السابع والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، وما تبعها من اتصال أجراه ارسلان بالسفير السعودي في لبنان وليد بخاري لشكره على حفاوة الإستقبال التي لقيها المشرفية في زيارته الأخيرة إلى الرياض، أكد خلاله أرسلان “التمسّك بأواصر العلاقات الطيبة والكريمة مع المملكة” معرباً عن “تمنّيه بالوصول الى الوحدة العربية المنشودة التي تجسد طموحاتنا بمواجهة كل ما تتعرض له المنطقة من مخططات تقسيمية، وبمحاربة الارهاب التكفيري وامتداداته على الصعد كافة”. فهل سيزور ارسلان السفير السعودي؟ وهل عادت العلاقة الأرسلانية مجددا مع السعودية الى مجاريها؟

الأمين العام للحزب الديمرقراطي اللبناني ​وليد بركات أكد لـ”المركزية” ” منزل السفير في خلدة تماماً كما نعتبر ان السفارة هي منزلنا، ولا رسميات بين دارة خلدة والسفير السعودي على الاطلاق، معظم الموفدين السعوديين الذين كانوا يزورون لبنان، كانوا يلتقون المير طلال في خلدة، ولا مشكلة في هذا الاطار”، مشيراً الى “ان ليس بجديد ان يزور المير السفير او ان يزوره السفير، فخلدة ابوابها مفتوحة لكل الاخوان العرب وخصوصا السعوديين، ومن يزورها يلاحظ العلاقة التاريخية بين المير مجيد والمملكة من خلال الصور الموجودة في المنزل، وتحديدا الملك سلمان الذي يكن له المير طلال كل احترام وتقدير”.

واعتبر بركات “أن العلاقة بين المير طلال والسعودية قائمة على الاحترام المتبادل وكان تواصل دائم ما بين السعودية من خلال السفير، او بعض القيادات السعودية ولم ينقطع، ارسلان حريص جدا على تعزيز هذه العلاقة التاريخية التي تربط بين المير مجيد والمملكة والمير طلال يكن كل التقدير والمحبة والاحترام للملك سلمان بن عبد العزيز. وقد توجّهنا منذ مدّة الى السفارة وقدمنا واجب العزاء. نحن حريصون على هذه العلاقة الثابتة بغض النظر عن مواقفنا السياسية على مستوى لبنان والمنطقة، واليوم نعوّل اهمية كبيرة على الدور السعودي في المنطقة انطلاقاً من الحوار السعودي -السوري والسعودي –الايراني. كما ان المملكة تلعب دوراً مهماً واساسياً في الاقليم وفي لبنان”.

ورأى “ان الاستقبال الذي حظي به المشرفية في السعودية كونه وزيرا في الحكومة لكن ايضا لأنه محسوب على المير طلال ارسلان وهذا سبب الحفاوة اللافتة واللقاءات التي أجراها خارج إطار المؤتمر، لذلك اتصل المير بالسفير بخاري وشكره على هذا الاهتمام”.

وعن الدور السعودي في المنطقة وانعكاساته ايجاباً على لبنان، قال: “المملكة العربية السعودية دولة اساسية ومحورية وقيادية في المنطقة وبالتالي اتفاقها اليوم مع ايران مسألة في غاية الاهمية في هذه المرحلة لأنها تعزز الامن القومي العربي كما ان الحوار الدائر اليوم مع سوريا والعلاقات السعودية- السورية التي بدأت تتبلور بشكل واحد – واعتقد ان هناك وفدا سعوديا موجود حاليا في سوريا او سيزور سوريا – كلها تطورات مهمة على المستوى الاقليمي والمنطقة، يجب ان تنعكس على الواقع الداخلي اللبناني، لكن مشكلة لبنان غير مرتبطة بشكل وثيق بما يجري في المنطقة، انما بقياداتهم “العظام” غير القادرين ان يصلوا الى تفاهم لمعالجة الوضع الداخلي اللبناني. لذلك، يجب الا ننتظر مساعدة من احد اذا لم  نرد ان نساعد انفسنا”.

وختم: “نحن ندمر بلدنا، وما يحصل في لبنان غير مقبول وغير مسبوق، ثمة شياطين يجب التخلص منها كي يرتاح البلد. لا اعتقد ان هناك شعبا في العالم تعرض لما يتعرض له اللبناني من قبل القيمين على شؤونه. واستغرب صمت الشعب فيما المطلوب منه بثورة بيضاء واعتصام في المنازل. فإما ان يصل المسؤولون الى تفاهم لمعالجة هذه الازمات والا فليرحلوا. هذا النظام السياسي سقط، وسقطت معه ما يسمى بدولة النهب والتسلط والمحاصصة والتجويع”.