IMLebanon

النائب السابق فادي كرم : لا أمل بتشكيل حكومة “الأمل الرئاسي” لباسيل

 

رأى أمين سر تكتل الجمهورية القوية النائب السابق د ..فادي كرم أن العهد خسر الرهان وأسقط كل التفاهمات باستثناء تفاهمه مع الدويلة الفارسية المسلحة، واصبح بالتالي في مواجهة مباشرة مع الغالبية العظمى من اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والحزبية والطائفية، معتبرا من جهة ثانية ان اللبنانيين ما كانوا ينتظرون بيان المجلس الاسلامي الأعلى ليؤكــد المؤكـــد بأن العهد المقيــد بالسلاح غير الشرعي، غير قـــادر على ادارة البلاد وعلى تحصينها من الأتون الجهنمي الذي دفعت إليه.

وعليه لفت كرم في تصريح لـ«الأنباء» الى ان ما نشهده على مستوى تأليف الحكومة، قائم على عدم احترام الدستور والصلاحيات ومبدأ فصل السلطات، ويجسد بالتالي النهج الإلغائي الذي يعتمده العهد للوصول الى غاياته، اهمها المجيء بحكومة «الأمل الرئاسي» لباسيل، و«الغطاء الشرعي» لسلاح حزب الله، مؤكدا وفقا لما تقدم ألا أمل بتأليف حكومة مهمة مع السلطة الحاكمة، لا بل ان مساعي ومبادرات البعض للخروج من هذه المتاهة مضيعة للوقت ولا فائدة منها مع سلطة رسمت سلفا طريق الخلافة الرئاسية وخط النفوذ الإيراني.

وردا على سؤال، أكد انه سواء اعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري ام لم يعتذر، ساوم ام تمسك بمطالبه، فإن اي حكومة، مهما كان شكلها ومضمونها وبرنامجها، لن يكتب لها النجاح في ظل سلطة لا تنطلق الا من مصالحها السياسية والحزبية والشخصية، لتحدد مصالح لبنان واللبنانيين، ما يعني من وجهة نظر كرم، ان الأمل بتشكيل حكومة مهمة، من مستقلين قادرين على سحب لبنان من جهنم، معدوم، سيما ان السلطة الحاكمة لن تسمح ايا تكن الاسباب والموجبات بأن يكون القرار التنفيذي خارج الفلك الايراني، ولا يتماهى مع الحد الأدنى من طموحات باسيل السياسية، فالأفق مسدود باحكام، وهو المشهد الذي حاول سلفا حزب القوات اللبنانية تنبيه الرئيس الحريري مــــن الوصــول إليه، وذلك عبر تحذيره من خوض معركة التكليف ومن ثـــم التأليف في وجه سلطة تريد استغلال رصيده المحلي والخارجي، ولا تؤمـــن أساسا بتحييد لبنان عن صراع المحـــاور الإقليميـــة.

وختم مؤكدا ان حقوق المسيحيين لا تتأمن لا بتسمية الرئاسة للوزراء المسيحيين، ولا بنزاع طائفي ومذهبي يدخل البلاد في فم التنين، ولا بالمواقف والتصريحات الشعبوية، إنما تتأمن بقيام دولة القانون والمؤسسات والمواطنية المتساويـــة بالحقوق والواجبات، لكن وللأسف، فإن مـــا فعلته المنظومـــة السلطوية الحاكمـــة، هو أنها أدخلت لبنان بمسلميـــه ومسيحييه في عمـــق جهنم، ومع هذه السلطة، «الآتي أعظم».