“قاتل، مكانه السجن.. قاضي الإعدامات والموت”.. بتلك العبارات يصف العديد من الناشطين الإيرانيين المعارضين والسجناء السابقين، المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، المرتقبة في 18 حزيران الجاري.
إذ يعتبر رئيسي ركيزة أساسية للنظام القضائي في البلاد في الوقت الحاضر، لكنه تولى أيضاً إصدار أحكام بتنفيذ إعدامات جماعية لسجناء معارضين عام 1988، بحسب ما يؤكد ناشطون معارضون
فقد اعتبرت شاديا الصدر، المديرة التنفيذية لمنظمة “العدالة لإيران” ومقرها في لندن، بحديث لوكالة فرانس برس أن “مكان رئيسي الوحيد هو قفص المتهمين وليس الرئاسة”.
وأضافت “مجرد أن يكون الرئيس الحالي للسلطة القضائية مرشحا للرئاسة، يثبت مستوى الإفلات من العقاب في إيران”.
كما أكدت منظمة العفو الدولية أن رئيسي كان ضمن “لجنة الموت” التي ضمت أربعة أعضاء وقضت من دون محاكمة بإعدام معتقلين في سجني إيوين بطهران وجوهردشت في ضاحية كرج قرب العاصمة، وتم دفن جثث من أعدموا في مقابر جماعية لا يعرف مكانها.
كذلك أشارت الباحثة في المنظمة الدولية رهى بحريني إلى أنه ينبغي التحقيق مع المرشح الرئاسي حول “جرائم ضد الإنسانية وقتل وإخفاء قسري وتعذيب”.
ووصف المسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حسين عبديني رئيسي بأنه “قاتل بامتياز” مع “سيرة من القمع تمتد أربعين عاما”.
وأدلى معتقلون سابقون يقيمون في المنفى بشهادات خلال مؤتمر نظمه المجلس الوطني أخيرا. وقال رضا شميراني الذي أمضى عشرة أعوام في السجن ويقيم حاليا في سويسرا “حين مثلت أمام لجنة الموت، شاهدت رئيسي في زي الحرس الثوري”.
فيما أكد معتقل سابق آخر يدعى محمود روائي “أن القاضي المذكور كان يكره جميع السجناء ويرفض أن ينجو واحد منهم”.