Site icon IMLebanon

الكاظمي: الحوار السعودي – الإيراني باقٍ في العراق

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن “العراق ما زال البلد المضيف للقاءات والحوارات بين إيران والسعودية”، نافياً في حديث لموقع “أساس” أن تكون قد انتقلت إلى أيّ عاصمة أخرى.

وكشف عن “لقاءات حوارية بين العديد من الدول الإقليمية والدولية تجري على أرض العراق”، من دون الكشف عن طبيعة هذه اللقاءات، ومن هي الدول المتحاورة.

وأعلن في حديث لمبعوث موقع “أساس” إلى العراق حسن فحص أنّ “الرهان الأساس يدور حول إمكان حصول خرق من قوى تشرين للعملية السياسية من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة”، التي يؤكّد أنّها ستجري في موعدها في 10 تشرين الأوّل المقبل”، محذّراً من أنّ تأجيلها سيتسبّب في “انهيار كامل في كل المنظومات الاجتماعية والعسكرية والأمنية والإدارية والسياسية”.

وتوقّع أن يخرق “قوى تشرين” لـ20 إلى 25 مقعداً ما سيساعد “على خلط المعادلة السياسية ويقطع الطريق على أيّ طرف ليكون متحكّماً باتجاهات تشكيل السلطة والحكومة المقبلة”.

وعن علاقته مع الحشد الشعبي والفصائل المسلّحة، لا ينفي الكاظمي “وجود توتّر في هذه العلاقة، خاصة بعد سلسلة الأحداث الأخيرة، وأنّ الأجواء لم تصل إلى مستوى الصفاء المطلوب حتى الآن”، مؤكّداً موقفه الحازم في “التصدّي لأيّ محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بهيبة الدولة والمؤسسة العسكرية، والعمل بشكل جدّي وحازم على جعل مؤسسة الحشد مؤسسة خاضعة للسياقات القانونية والمؤسسة العسكرية”.

وأضاف أنّه لم يتردّد في إيصال رسائل واضحة لقيادة الحشد بضرورة “حسم ولائها بين الانتماء إلى العراق والالتزام بالمحدّدات القانونية والقرارات الحكومية، وبين الاستمرار في تقديم مصالح الخارج على المصالح الوطنية”.

وعن العلاقة مع سوريا، يقول الكاظمي إنّ “العراق تأخّر في المبادرة نحو دمشق، لأنّ الانفتاح العربي والدولي على سوريا كبير وسريع”، مشيراً إلى أنّ “الانفتاح الخليجي خاصة، والعربي عامة، على سوريا ما زال دون المستوى المطلوب، باعتبار أنّ هذه الدول تنتظر خطوة سعودية أكبر في هذا الاتجاه، على الرغم من اللقاءات الثنائية التي انعقدت بينهما في دمشق والرياض”.