شدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، على أن “التنازل بين القوى المعنية لتأليف الحكومة ضرورة وطنية لإنقاذ البلد مما يتخبط فيه من ازمات، نخشى ان يستغلها اعداء لبنان لزعزعة الأمن وتعريض اللبنانيين لمخاطر هم بالغنى عنها، و لاسيما ان لبنان ما يزال مستهدفا من العدوين الصهيوني والتكفيري، وما نشهده من حوادث أمنية متفرقة يبعث على القلق ويفسح المجال امام تسلل الجهات المتربصة بلبنان واللبنانيين شرا، من هنا فإن الإسراع في تأليف حكومة إنقاذية إصلاحية اكثر من حاجة وضرورة لحفظ الأمن والاستقرار المعيشي والاجتماعي لكل اللبنانيين”.
وقال الخطيب: ندعو الجميع الى التجاوب مع مبادرة ومساعي الرئيس نبيه بري للخروج من النفق المظلم الذي اوصلتتا اليه سياسة المحاصصة والكيدية السياسية، ونأمل ان يسمع المعنيون صرخة عمال لبنان وهيئاته النقابية التي عبرت بالامس عن وجعها في الشارع، فيتفقوا على تأليف حكومة في العاجل تحول دون الانفجار الاجتماعي.
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “أفيقوا من غفلتكم، كيف وبعد كل ما مررتم به ومرارة ما تعانون الآن منه كيف تنتظرون ان يأتي الحل على يدي من كانوا السبب في حصولها؟ فهؤلاء يعملون وفق مصالحهم فإذا اتفقوا فلأن مصالحهم اقتضت ذلك، واذا تخاصموا فلأن مصالحهم اقتضت ذلك ولم يكن شيء من ذلك من اجلكم، لذلك فمحال ان يكون الحل الا على ايديكم انتم وشرطه الاول ان تتحرروا من قيودكم الطائفية، وحتى اذا تظاهرتم فليكن من اجل تحقيق مطالبكم لبناء وطن القانون والمواطنة، واخلعوا عنكم الشعارات والانتماءات الطائفية التي ألبستموها، ولم تنتج سوى الحروب والخراب لكم ومزيد الارباح والغنى للصوص الهيكل الدجالين والمشعوذين، ليكن تظاهركم من اجل تأليف حكومة تنهي الانقسام وتلغي الطائفية السياسية وتعمل على تشريع قانون انتخابي خال من القيد الطائفي، وتعمل على انتخابات على هذا الاساس ومن ثم تأليف مجلس الشيوخ، وبعبارة اخرى ان كل موقف او ضغط لا يصب في هذا الاتجاه هو موقف خاطئ يصب في مصلحة مفتعلي الازمات الفاسدين ويغطي على جرائمهم، ويسهم في اعطاء مزيد من الفرص للخراب ومزيد من الفساد والمعاناة لكم وللوطن”.
وقال: “نحن اذ نستنكر الجريمة الموصوفة بسرقة السلع المدعومة وبيعها خارج لبنان، فإننا نطالب كل اللبنانيين بالتشهير بمن يتاجر ويحتكر لقمة عيشهم ودوائهم، وما يؤسف له ان نشاهد اطنان من الحليب المجفف المنتهية الصلاحية في مكب النفايات، فيما يجوع أطفال لبنان لاحتكار بعض التجار لاصناف الحليب المدعوم”.