Site icon IMLebanon

درغام: لن نستقيل إلا إذا ضاقت الخيارات في وجهنا

أشار عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام إلى “صعوبة الوضع القائم”، مؤكدا أنه “لا يمكن الاستمرار بما نحن عليه، والحل اليوم بترشيد الدعم لتأمين وفر على الخزينة لتحديد المستفيدين من البطاقة التموينية ووقف التهريب النشط عبر الحدود”.

ورأى، في مقابلة عبر تلفزيون الـ”OTV”، أنه “لا يمكننا الذهاب الى رفع الدعم قبل اقرار البطاقة التموينية، والا نحن ذاهبون الى الفوضى، ولبنان يتطلع الى تموين البطاقة من القروض، لكن المطلوب تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن والحل الجذري للمشاكل المتراكمة هو بالقيام بالاصلاحات المطلوبة”.

وقال: “إتضح لنا أن التشكيلات القضائية كانت تهدف الى الاقتصاص من بعض القضاة الذين يعملون بكفاءة، ومن الجيد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يوقع التشكيلات، وبالرغم من ذلك، نحن مع أي تدبير تتخذه السلطة القضائية وان كان لدينا ملاحظات على الآداء في هذه المرحلة، فقد كان يمكن للقضاء أن يقوم بفتح الكثير من الملفات في ظل الانهيار الحاصل”.

واعتبر أن “إقتراح القانون الذي تقدم به تكتل “لبنان القوي” هو إعطاء البطاقة لمليون عائلة، وهناك من لن يقبل بتسلمها إن كان مقتدرا، ولكن يجب إعطاء البطاقة للجميع منعا للاستغلال السياسي، وفي تقديرنا لن تتجاوز الـ750 عائلة”.

وعن الشق الحكومي، لفت درغام الى أن “الفريق السني ممثلا بالرئيس المكلف سعد الحريري والفريق الشيعي ممثلا بالثنائي الشيعي، فلماذا يقولون لرئيس الجمهورية لا يحق لك تسمية أي وزير ولا يحق لك ممارسة حقك الدستوري؟ ماذا يعني هذا الكلام؟ انه ضرب للميثاقية، يقولون ما لكم لنا ولكم وما لنا لنا وحدنا”.

ورأى أن “حزب الله يراقب ما يجري ولم يتدخل بعد، ولو كانت القصة معكوسة لما كان التيار الوطني الحر تصرف بهذه الطريقة، لأننا لا نقبل إستهداف أي فريق والحاق الظلم بأي مكون أساسي والبقاء على الحياد”.

وشدد على أن “هناك إختلاف في وجهات النظر بيننا وبين حزب الله في الكثير من الملفات وفي موضوع تشكيل الحكومة، لكن الحوار قائم وهناك لجان مشتركة بين التيار وحزب الله، ونحن متأكدون أن الحزب لن يقبل بخلاف شيعي شيعي ولا سني شيعي. ومتفقون مع حزب الله على خصوصية كل فريق، من دون ضغط أي فريق على الآخر، ونحن لا نضغط على حزب الله لأخذ موقف بين التيار والرئيس نبيه بري”، معتبرا أن “الحريري يريد تشكيل حكومة مع الفريق نفسه الذي أوصل البلاد الى ما وصلنا اليه طوال الحقبة الماضية وهو الفريق الذي حكم منذ التسعينات”.

وسأل: “هل الحلف القائم اليوم في البلد، جميعهم من إختصاصيين إلا رئيس الجمهورية لا يعرف بالاختصاصيين؟ هذه المهزلة لا يمكن أن تستمر”، معتبرًا أن “الحريري يريد تشكيل حكومة لا يستطيع الرئيس عون أن يمارس عبرها أي دور للشراكة، وهذا مخالف للدستور الذي أعطى رئيس الجمهورية حق المشاركة في تسمية جميع الوزراء”.

وأردف: “الحريري يسعى الى الحصول على الأكثرية داخل الحكومة بهدف دفن كل المشاريع والقوانين التي تقدمنا بها، من التدقيق الجنائي وغيرها”، لافتا الى أن “الحريري يتذرع بالكثير من الحجج لأنه لا يريد التشكيل في ظل الانهيار الحاصل، في حين أن العالم كفرت وهي بحاجة الى حل، فالناس تعاني من فقدان الأدوية والمحروقات وإرتفاع الدولار”.

وأثنى درغام على “مواقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط منذ زيارته لبعبدا والتي طرح في خلالها حكومة من 24 وزيرا، والمطلوب من الحريري الجلوس مع عون للخروج بحكومة، لكننا مقتنعون بأنه لا يريد تلقف كرة النار”، وقال: “نحن لا نسعى الى تسمية رئيس آخر في ظل تكليف الرئيس الحريري ونحن نحترم خيار النواب، ومبادرة الرئيس بري ما زالت قائمة طالما لم يقم بإعلان فشلها وطالما المحاولات مستمرة لانقاذها”.

وختم: “لن نستقيل من المجلس النيابي إلا إذا ضاقت الخيارات في وجهنا، فلا إستقالة إذا لم يكن هدفها حل مجلس النواب، أما رئيس الجمهورية فقد يقدم على خطوة يعبر عنها في حينه”.