سيطر جمود كامل على خط التأليف، وسط مخاوف من ان تكون حرب البيانات بين الرئاسات قد أطاحت ملف التأليف نهائياً. وفيما روّجت أوساط قريبة من القصر الجمهوري أجواء تفيد بأنّ رئيس الجمهورية بصدد المبادرة الى «خطوة ما» في القريب العاجل، من دون ان توضع ماهية هذه الخطوة وما اذا كانت مرتبطة بالاشتباك بين عون وبري او بملف التأليف، إكتفت اوساط بيت الوسط بالقول لـ«الجمهورية» ان لا تبديل في الموقف، وباب الخيارات مفتوح.
الّا ان اللافت للانتباه ما بدأ يتردد في بعض الصالونات السياسية عن انّ الرئيس المكلف سعد الحريري يعكف على مراجعة حساباته، وتقدير الموقف والخطوة التي سيقدم عليها، وقد يبادر في القريب العاجل الى إعداد صيغة حكومية كاملة، تعقبها زيارة يقوم بها الى القصر الجمهوري وإيداعها رئيس الجمهورية، فإن قبلها الرئيس عون يكون بذلك قد وضع نقطة النهاية للأزمة المستمرة منذ 8 أشهر، وإن لم يقبلها فساعتئذ يفتح الباب على خيارات أخرى أولها اعتذار الرئيس المكلف.