جاء في “المركزية”:
على كلّ المستويات، تشتد الأزمة وفي القطاعات الاكثر حيويةً، لا سيّما العجز عن تأمين التيار الكهربائي، حيث تغيب الدولة عن توليد الطاقة في حين أن المازوت مفقود من السوق لتشغيل المولدّات أما الأسباب فكُرة الاتهامات تتقاذفها الوزارات في ما بينها.
وكان مستشار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر لشؤون الطاقة خالد نخلة اعتبر ان “مع حلول آخر الشهر وقبل صدور تسعيرة المولدات، تستعر البيانات بأن السوق نفد فيها المازوت وان الشراء يتمّ في السوق السوداء وغيره بهدف الضغط لرفع تسعيرة المولّدات”.
إلا أن رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة أكّد عبر “المركزية” أن “كلام نخلة ظلم وافتراء”، مطالباً بـ “تنظيم جولات على المناطق والمولّدات للتأكّد من الواقع والكشف على المخزون”.
وكشف أنه اتّفق مع نخلة وحصل منه على وعد بأن “توجّه وزارة الطاقة كتاباً اليوم الى القوى الأمنية للتحرك فورا على الارض لضبط السوق، منعاً للتخزين والاحتكار والبيع في السوق السوداء. والتجمّع في انتظار إرسال الكتاب ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وفي ما خصّ المطالبة برفع التسعيرة شدّد سعادة على أن “الهمّ الأوّل راهناً تأمين المازوت، وليتركوا التسعيرة لبحثها في وقت لاحق وبتّها مع اللجنة التقنية المكلفة من قبل التجمع حيث تطرح كلّ النقاط بشكل علمي وموضوعي ولن ندخل في التفاصيل. وإذا كان لنا حقّ نحصل عليه أما إذا كان علينا فمستعدّون لدفعه”.
وعن المخزون والقدرة على تشغيل المولّدات في حال لم تحلّ الأزمة، أوضح أن “الخزانات تملأ يومياً، والمخزون يتفاوت بين مولّد وآخر، سبق أن قلنا أن المعدّل 48 ساعة في خزّاناتنا ولن نُطفئ مولّداتنا بل ستُطفَأ قسراً. هذا ليس قرارا بل واقع خارج عن إرادتنا وسط فقدان مادة المازوت”.