جاء في “المركزية”:
عشرة أيام تفصل لبنان عن اللقاء المنتظر الذي دعا إليه البابا فرنسيس ممثلي الطوائف المسيحية في لبنان في 1 تموز في الفاتيكان، للصلاة والتأمل والتفكير من أجل السلام والاستقرار في وطن الأرز.
يشارك في اللقاء كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كشيشيان، المطران سيزار إسايان النائب الرسوليّ للاتين في لبنان، رئيس الطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس جوزف قصاب. وبالنسبة الى الأرمن الكاثوليك، لم يُعرف حتى الساعة من سيشارك بما ان المركز أصبح شاغراً بعد وفاة الكاثوليكوس كريكور بيدروس العشرين، وفي حال انتخاب بطريرك جديد قبل موعد اللقاء عندها يشارك البطريرك الجديد. أما بطريرك الكلدان الكاثوليك الكاردينال لويس رافايل ساكو، فأفادت المعلومات أنه اعتذر لعدم تمكنه من المشاركة.
مصادر مطلعة أفادت “المركزية” ان البطاركة والاساقفة الكاثوليك والارثوذكس، خلال اجتماعهم الذي عقدوه في بكركي تحضيراً للقاء البابا، توافقوا على الخطوط العريضة، لافتة الى ان المعلومات المتداولة عن ان الفاتيكان طلب ورقة موحدة تحظى بإجماع مسيحي ومن ثم إسلامي لتتحوّل الى ورقة وطنية تحظى باجماع وطني ما يساعد البابا على التحرك وفقها باتجاه المجتمع الدولي، هي معلومات غير دقيقة، لأن لكل من المشاركين في اللقاء شخصيته المستقلة والمميزة وطائفته التي يتحدث باسمها، إنما المهم ان تصب المواقف كلها في مصلحة المسيحيين خصوصاً ولبنان عموماً، جازمة ان الفاتيكان لم يطلب ورقة موحدة بل دعا الى لقاء مع مسؤولي الطوائف المسيحية، لأن اللقاء مخصص لمسيحيي لبنان فقط. ولفتت المصادر الى ان البابا لو اراد ورقة موحدة لذهب بطريرك واحد باسمهم وسلمه الورقة او ارسلوها بالبريد، مؤكدة ان البابا يملك معطيات كافية عن لبنان من خلال السفارة البابوية التي ترسل التقارير الدبلوماسية المناسبة حول الوضع .
وعن المعلومات المتداولة حول توجيه دعوة لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة للمشاركة في لقاء الفاتيكان، أشارت المصادر ان هذا الخبر هو تمنٍ من قبل بعض اللبنانيين، لكنه غير صحيح، لأن الفاتيكان لا يمكنه ان يتدخل في الشؤون الداخلية لكل طائفة وخاصة انها طائفة ارثوذكسية وليست كاثوليكية.
ولم تجزم المصادر ما اذا كان سيصدر بيان ختامي عن اللقاء، مؤكدة ان لا أحد يمكنه نفي او تأكيد الخبر، لكن عادة في اجتماعات من هذا النوع، لا يصدر عن دوائر الفاتيكان اي توصيات او مقررات، هذا اللقاء، كما تؤكد المصادر، جاء أولاً في إطار التحضير لزيارة البابا الى لبنان وثانيا للاطلاع على الوضع اللبناني من رؤساء الطوائف المسيحية ومن ثم في ضوء المناقشات او المقررات التي تتخذها، يكمل الفاتيكان عمله بدبلوماسية صامتة خارج إطار الاعلام، هذا هو البروتوكول والتقليد في الفاتيكان ولكن من الممكن ان يقرر البابا إصدار بيان معين بعد هذا اللقاء، لكن لا شيء مؤكدا حتى هذه الساعة. فهل يكون هناك استثناء بعد هذا اللقاء؟ هذا موضوع آخر.
وأشارت المصادر الى أن لا جديد على صعيد مبادرة الراعي لعقد مؤتمر دول او مشروع الحياد وان كل جهود البطريرك الراعي تصبّ تحضيراً للقاء البابا وهو يحضّر كل الملفات من أجل هذا اللقاء، والاتصالات بين الفاتيكان والراعي يومية في هذا الاطار.
على خط آخر، كشفت المصادر عن ندوة تعقد غداً في بكركي من تنظيم المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للإنماء الشامل من تنظيم نائب رئيس المؤسسة ورئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير يعاونه نقيب المقاولين مارون الحلو لدعم مواقف البطريرك حول الحياد والمؤتمر الدولي وسيحضرها حوالي 200 شخصية نخبوية جامعية وادبية غير سياسية.