رأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة “ألا شيء يخرج لبنان من أزماته سوى تأليف حكومة إنقاذية جديدة، تحظى بالثقة كي تبدأ بالمسيرة الحقيقية في طريق الإصلاح”.
وأضاف، في حديث الى إذاعة الجزائر الوطنية: “عندما نتحدث عن موضوع انهيار الثقة، فنعني بذلك أيضا الانهيار الكبير الذي أصاب سعر صرف الليرة، والتي أصبحت تساوي الآن اقل من 10% مما كانت عليه قبل سنة ونصف سنة، مما أدى الى انعكاسات خطيرة على الأوضاع المعيشية. هذه هي المشكلة الكبرى التي لا حل لها إلا باستعادة الاعتبار للدولة وللدستور وللتوازنات الداخلية والخارجية بالتوازي مع إجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية”.
وتابع: “هناك ازمة وجودية بالنسبة للبنان كما هناك أبعاد دولية وإقليمية للمشكلة التي لا تكمن فقط في استعصاء رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يخرق الدستور، انما أيضا في حرصه على أن يخلفه صهره في العام المقبل، وهذا أمر مستهجن ومرفوض في نظام ديمقراطي برلماني. كذلك هناك استعصاء من حزب الله الذي يلعب دورا محوريا في لبنان لتمكين الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تعزيز قدراتها التفاوضية مع الولايات المتحدة في فيينا”.
وختم: “هناك استعصاء من عون ومن حزب الله الذي يتلطى وراء رئيس الجمهورية، ويحاول إبقاء الأمور على ما هي عليه من أجل الضغط وإحراز تقدم حقيقي على صعيد المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة”.