جاءت اطلالة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، لتمارس قصفاً عشوائياً في كل الاتجاهات الداخلية، انتهى فيها الى دحرجة كرة نار في اتجاه امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، موكلاً ايّاه بالحل، ومعلناً ان يقبل بما يقبل به نصرالله لنفسه.
واذا كان قصف باسيل قد استدعى سجالاً قاسياً مع “القوات اللبنانية”، الّا أنّ الموقف في المقلب الآخر، جاء إنفاذاً لما سمّته مصادر موثوقة “قراراً بعدم الإنجرار الى سجال، بحسب توقيت وانفعالات المعطلين، فدعوهم يصرخون وحدهم”. فأوساط الرئيس المكلّف لم تجد ما يستأهل الردّ. مع تأكيدها انّ ما قاله باسيل يؤكّد المخاوف التي سبق ان حذّرت منها. فيما عين التينة، وعلى رغم الاستهداف المباشر والقاسي بحق رئيس المجلس النيابي نبيه بري، اكتفت بمقاربة هجوم باسيل على قاعدة ما قلّ ودلّ، وفق المثل القائل “انّ اللبيب من الاشارة يفهم”، وذلك عبر جملة قصيرة تنطوي على “دلالة كبيرة”، اعلنتها مصادر عين التينة، وفيها “من كان الكلام لا يكفيه، لعلّ الصمت يشفيه”.