جاء في “أخبار اليوم”:
في ظل الازمة المالية والنقدية التي يعاني منها لبنان، تتجه الانظار بشكل مستمر الى المصارف السويسرية، كونها المركز الاول في العالم للسرية المصرفية، تتردد معلومات عن ان شخصيات لبنانية هرّبت اموالها اليها! هنا يدخل حابل الشائعات بنابل الاخبار المغلوطة، في حين ان الحقيقة لم تتضح بعد!
وفي هذا السياق، غرّدت الخبيرة الإقتصادية علياء المبيّض، عبر حسابها على تويتر، قائلة:” بحسب الإحصاءات المصرفية التي ينشرها البنك المركزي السويسري، إزدادت الودائع العائدة لعملاء مقيمين في لبنان بقيمة تتجاوز ٢.٥ مليار فرنك سويسري في العام ٢.٢٠، (وهي أكبر قفزة شهدتها هذه الودائع)”.
فما هي حقيقة هذا الرقم ؟
تعليقا على تغريدة مبيض، قال أمين صندوق جمعية المصارف د. تنال صبّاح: ما احوجنا الى العقول النيرة كعقل السيدة علياء مبيض صاحبة الرأي الحر والعلمي والمجرد.
واضاف صبّاح، عبر وكالة “أخبار اليوم”، لان رأي السيدة مبيض موثوق، اتمنى عليها ان تتعمق او تشرح اكثر ما غردت به كي لا يساء فهمه، لا سيما حين قالت ان الودائع الموجودة في سويسرا والتي تعود الى عملاء مقيمين في لبنان، زادت في العام 2020 من 2،2 الى 2،5 مليار فرنك، وفي حين لم تحدد مبيض اسباب هذا الارتفاع.
شرح صبّاح قائلا: في الواقع ان السبب الاساسي هو ان الودائع العائدة الى دول العالم الثالث تدرج تحت خانة Fiduciary accounts ولا تدخل الى الموازنات السويسرية، بسبب عدم وجود استثمارات وفوائد عالية في هذا النوع من الحسابات، وبالتالي قد تركت في الحسابات الجارية، ولهذا السبب حصلت القفزة العالية لحسابات زبائن الدول النامية كما تبين الارقام، فعلى سبيل المثال: الحسابات العائدة الى عملاء من الامارات كان 13،5 مليارا اصبحت 17،9 خلال السنة عينها، وكذلك الودائع العائدة الى سعوديين كانت كانت 5 مليار اصبحت 6 مليارات.
بحسب الإحصاءات المصرفية التي ينشرها البنك المركزي السويسري، إزدادت الودائع العائدة لعملاء مقيمين في #لبنان لبنان بقيمة تتجاوز ٢.٥ مليار فرنك سويسري في العام ٢.٢٠، (وهي أكبر قفزة شهدتها هذه الودائع)، هذا بالإضافة إلى ١.١ مليار في العام ٢٠١٩. ?@bdalebanon https://t.co/RBwA8U90KZ
— Alia Moubayed علياء المبيّض (@aliamoub) June 22, 2021