لفت تجمع اصحاب الصيدليات إلى أن “الحالة المأساوية التي وصل اليها واقع السوق الدوائي اصبحت تنذر بعواقب سيئة للغاية على صحة المرضى، فبعد توقف معظم شركات الادوية عن تسليم الادوية للصيدليات لصرفها لمستحقيها من المرضى ظهرت في الفترة الاخيرة ظاهرة خطيرة في السوق الدوائي وهي انتشار الادوية المهربة والمزورة بشكل كبير لتحل محل الادوية المفقودة في السوق حيث يقوم التجار باستغلال حاجة المرضى للدواء لتسويق ادويتهم.ويقوم المرضى وعن غير دراية منهم بعواقب تناول مثل هذه الادوية المجهولة المصدر والمهربة بظروف مناخية تجعلها تتحول من ادوية علاجية الى مستحضرات سمية قد تتسبب بمضاعفات خطيرة وخصوصا تلك التي تحتاج الى تبريد مستمر كأبر الهورمون والكزاز والانسولين وغيرها”.
وتابع في بيان: “مما يدعو للاستغراب انتشار اسواق هذه الادوية (القاتلة) بعيدا عن الاماكن المرخصة بحيازة الادويةعلى صفحات التواصل وعلى ابواب دور العبادة وفي داخل المخيمات حيث يتوجه الكثير من اللبنانيين الباحثين عن ادويتهم المفقودة الى تلك الاماكن لشرائها في ظل غياب كامل لاجهزة الدولة ممن يفترض بهم ان يحفظوا صحة الناس ومنع المتاجرة بها وكأن الناس لا يكفيها ما تعانيه من ظلم وقهر نتيجة تخلي المسؤولين عن واجبهم بتأمين ادويتهم وخصوصا ادوية الامراض المزمنة ليتركوهم اليوم لقمة سائغة بايدي المهربين والمتاجرين بصحتهم وحياتهم”.
وأضاف: “تقوم بعض عصابات السوق السوداء بتزوير وصفات طبية ويتوجهون الى الصيدليات لشراء الادوية بالسعر الرسمي ليعودوا ويبيعونها في اماكن مختلفة وباسعار تزيد عن عشرة اضعاف سعرها الحقيقي”.
ودعا تجمع اصحاب الصيدليات “وزارة الصحة والاجهزة الامنية للوقوف عند مسؤولياتها لتامين الدواء ومنع التهريب المميت قبل تفاقم الوضع ووصوله الى نقطة اللاعودة”.