جال مدير التعليم الخاص، في وزارة التربية عماد الأشقر، في عدد من مدارس منطقة اقليم الخروب والشوف الأعلى، مطلعا على أوضاعها، في ضوء الاستعدادات الجارية للطلاب للإمتحانات الرسمية لشهداتي البريفيه والبكالوريا القسم الثاني.
ورافق الأشقر رئيس نقابة المدارس الخاصة في الأطراف ربيع بزي، أمين سر النقابة بشار شعبان، مهى قاسم من المؤتمر التأسيسي للنقابة، أمل ماضي من النقابة، وأمين سر نقابة المدارس الإفرادية في بيروت حسين اسماعيل.
استهل الأشقر والوفد المرافق جولته، بزيارة مدرسة دير مار شربل في الجية، حيث التقى رئيس الدير والمدرسة الأب شربل القزي وعدد من الآباء والهيئة التعليمية، تلاها جولة في المدرسة ولقاء عدد من الطلاب الذين كانوا يخضعون لامتحانات نهاية العالم الدراسي، حيث دعا الأشقر الطلاب الى المثابرة في الدراسة لتحقيق النجاح، مؤكدا ان “الامتحانات الرسمية ستجرى، والأسئلة ستكون من ضمن المناهج”.
ورحب القزي بالأشقر والوفد، شاكرا له لفتته، وشدد على “التعاون المستدام مع وزارة التربية”، وأكد “أهمية تعزيز دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأهمية تشابك الأيدي وتضافر الجهود للحفاظ على المستوى التربوي – التعليمي، الذي لطالما كان علامة فارقة تميز بها لبنان عن سائر دول محيطه”، معتبرا أن “الزيارة تشكل دعما معنويا للمدرسة وتحفيزا لها لتبقى منارة تربوية في ساحل الشوف، متخطية الأزمات الضاغطة التي باتت تهدد سائر الكيانات في الوطن”.
وفي ختام اللقاء، قدم الأشقر للأب القزي شهادة تقدير وتميز.
برجا
ثم انتقل الأشقر والوفد المرافق الى مدرسة المستقبل في بلدة برجا، وكان في استقباله مدير المدرسة محمد محيي الدين حمية وافراد الهيئة التعليمية ورئيس لجنة الأهل وعدد من التلاميذ، الذي قدموا له الورود.
وشكر الأشقر حمية والهيئة التعليمية على هذا الاستقبال، وأثنى على دور مدرسة المستقبل ورسالتها، مؤكدا أن “لبنان سيبقى صامدا على الرغم من الأزمات المتعددة التي تعصف به”، مشددا على ان “إيماننا كبير جدا بلبنان وبمسيرته”، لافتا الى “اهمية الطاقات الشابة التي هي على رأس المؤسسات التربوية كالاستاذ محمد حمية”.
وأعرب الاشقر عن أسفه وعدم ارتياحه “للأوضاع الاقتصادية والمالية التي ترزح تحتها البلاد، والتي لها تأثيرات سلبية على المدارس من مختلف الأوجه، (ارتفاع اسعار الكتب والقرطاسية ومشاكل النقل بفعل المحروقات وغيرها ..).
بدوره، رحب سليم حمية باسم الهيئة التعليمية بالأشقر والوفد المرافق في المدرسة وبرجا، مؤكدا أن “المدرسة ستبقى جامعا لنا ولأبنائنا، مهما كانت الصعاب”.
من جهته، تحدث مدير المدرسة محمد حمية عن مسيرتها التي انطلقت منذ 27 عاما، وتمكنت من استقطاب العديد من التلاميذ، لافتا الى انه “في العام المقبل ستشهد المدرسة افتتاح الصف الثالث ثانوي، وهي حققت نتائج جيدة في الامتحانات الرسمية”، مشددا على “أهمية الحرص على التعليم كرسالة تربوية على أكمل وجه”، مؤكدا “الاهتمام وتقديم كل ما هو افضل للتلاميذ لزرع العلم والمعرفة والثقافة”.
وفي الموضوع المالي، لفت حمية الى أن “الادارة متعاونة مع الاهالي ومتحسسة للاوضاع قدر المستطاع”، رافضا ان يكون العائق المالي “هو الحاجز بوجه التلاميذ في تحصيل العلم”.
ثم تفقد الاشقر عددا من الصفوف التي تخضع التلاميذ لامتحانات العام الدراسي، داعيا اياهم إلى “عدم الخوف من الامتحانات الرسمية والاستعداد الجدي لها عبر متابعة الدراسة وبذل الجهد للوصول الى النجاح. بعدها قدم حمية درعا تقديرية للأشقر الذي بادله بشهادة تميز.
شحيم
بعدها انتقل الى ثانوية العطاء النموذجية، التي أقامت للأشقر استقبالا عند مدخل الثانوية، بمشاركة مرشدات التربية الوطنية والهيئة التعليمية ومديرها وامين سر نقابة المدارس التعليمية الخاصة في الأطراف بشار شعبان، الذي رحب بالأشقر والوفد المرافق، مثنيا على جهوده في “رفع التعليم والنهوض به الى المراتب العليا”، متمنيا “إنصاف التربية في لبنان لتتمكن المدارس من الاستمرار في هذه الظروف الصعبة”.
بدوره، شكر الأشقر لشعبان حسن الاستقبال، مؤكدا وقوفه “الى جانب المدارس لدفع التعليم نحو الأمام”، شاكرا لرئيس نقابة المدارس الخاصة في الأطراف ربيع بزي على جهوده ودعمه للتعليم الخاص”، وأكد وقوفه “على مسافة واحدة من الجميع ليكون نقطة تواصل للخروج من هذا المأزق الذي نعيشه”.
وتحدث الأشقر عن “تداعيات الأوضاع الاقتصادية الصعبة على المدارس”، مشيرا الى انه “اذا لم يكن هناك من معالجات قريبة، فإننا نتجه الى ازمة اكبر، وخصوصا في مدارس القرى التي تقوم على الموظفين”، محذرا من “تدمير هذا القطاع التربوي الذي هو الحاضنة للبنان”، معتبرا أن “الحاضنة الاساسية التربية وهي التي تنتج جميع الكفاءات”.
وتطرق الى التعليم عن بعد، فاعتبر انه “لم يكن على المستوى المطلوب، حيث لم يلبِ تطلعات الطلاب والهيئات التنعليمية”. ورأى أن “المنظومة التربوية ليست فقط تعليم، بل أن المدرسة تربية”، آملا أن “تتحسن الاوضاع”.
ثم قدم شعبان درعا تقديرية للأشقر عربون وفاء وتقدير، فيما قدم الأشقر لشعبان شهادة تميز ايضا، ومن ثم التقى تلامذة الثالث السنوي، مطلعا على استعداداتهم للامتحانات الرسمية.
عانوت
ثم زار الأشقر والوفد ثانوية “ليسيه باسكال” في عانوت، حيث كان في استقباله مؤسس المدرسة علي السيد، ومدير الثانوية محمد السيد ومدير المدرسة في برجا وسيم السيد، وافراد الهيئة التعليمية.
والتقى الأشقر تلامذة الصف الثالث ثانوي في قاعة الثانوية، فأشار الى انه يقوم بهذه الجولة على المؤسسات التربوية بصفته مسؤولا عن التعليم الخاص في وزارة التربية، ليطمئن التلاميذ، ويطلع على اوضاعهم واحوالهم.
وأثنى على ثانوية “ليسيه باسكال” ورسالتها التربوية التاريخية برئاسة الاستاذ علي السيد. وأكد أن “الامتحانات الرسمية حاصلة في مواعيدها، وان الوزارة على استعداد تام لتلك الامتحانات من النواحي كافة”، واشار الى ان “امتحانات صفوف الشهادة المتوسطة ستكون متميزة عن الاعوام السابقة، وقد صدر المرسوم عن مجلس الوزراء منذ يومين، لافتا الى انها “لن تكون صعبة اذا كنا درسنا جيدا”.
ودعا التلاميذ الى التفرغ للدراسة، والاستماع والتقيد جيدا بتعليمات الهيئة التعليمية. وتحدث عن الاوضاع الضاغطة التي تؤثر عليهم، متمنيا “الخروج من هذه الازمة في القريب العاجل”.
وتطرق الى موضوع التعليم عن بعد، فأكد أن “الغياب عن المدرسة والامتحان عن بعد لا ينتج تربية، بل ان الامتحانات تكون في المدرسة”. ونوه بجهود وتضحيات الهيئات التعليمية في جميع المدارس.
ورحب السيد بالأشقر والوفد، وقدم الأشقر لمؤسس الليسيه شهادة تميز وتقدير.
كما كانت كلمة للأستاذ وسيم السيد، الذي اعرب عن امله في خروج لبنان من أزماته، مؤكدا “الاستمرار على نهج رسالة التربية والتعليم التي رسمها الوالد المؤسس علي السيد”.
ثم أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة. ومن ثم اكمل جولته، فشملت مدرستي “أركاديا” و”هاي مودرن سكول” ومدارس في بلدتي غريفة وبعقلين.