أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن “هناك أزمة كبيرة في القطاع الصحي، فالمستشفيات تعاني من نقص المازوت وهجرة كوادرها التمريضي والطبي، وإرتفاع كلفة الإستشفاء لمرضى لا يستطيعون تحملها”.
ولفت، في حديث لاذاعة “صوت لبنان”، إلى “فقدان عدد كبير من الأدوية للأمراض المزمنة والسرطانية”، مشيراً الى “الخلاف بين مصرف لبنان وشركات إستيراد الدواء وتقاذف اتّهامات بين عدم فتح الإعتمادات وعدم إبراز الفواتير”، مضيفًا: “إذا لم يدفع المركزي للمستودرين سنخسر الطلبيات للأشهر المقبلة، أمّا بالنسبة للمستلزمات الطبية، فهي موجودة لكنّها بالدولار النقدي اي fresh فكيف للمواطن أن يتحمّل هذه الأعباء؟”.
وتابع: “إننا في دويخة في القطاع الصحي”، وقال: “الحلّ الوحيد للحدّ من انهيار القطاع الصحي هو تشكيل حكومة إنقاذ في أسرع وقت لإرضاء المجتمع الدولي وتحقيق إصلاحات واستقدام مساعدات للبنان”.
وفي ملف كورونا، لفت عراجي الى أن “المتحور الهندي “دلتا” سريع الانتشار وهو أسرع أكثر بـ60% من المتحور البريطاني وهو إنتشر في 92 دولة ومن الممكن أن يكون قد وصل الى لبنان أو في طريقه الى الوصول ممّا قد يؤدّي الى موجة جديدة بفيروس كورونا من الممكن أن تكون في الخريف المقبل، أمّا الأمر الإيجابي اليوم فهو أن وتيرة التلقيح تجري بوتيرةٍ أسرع”.
كما أكد عراجي، في حديث عبر إذاعة لبنان، “ضرورة اتباع اجراءات مشددة على المطار مع الركاب القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للمتحور دلتا، من فحص فوري الى حجر لعدة ايام وصولا الى التتبع الوبائي.”
وذكر بأنه “لغاية الآن لا قدرة لمعرفة ما اذا كان هناك حالات من المتحور الهندي في لبنان، في ظل عجز المختبرات اللبنانية عن تحديد السلالة هذه التي تحتاج الى فحص جيني متوافر في الخارج، علما أن معظم اللقاحات فعالة معها”.
وأشار الى ضرورة “الحذر في الخريف بما أن الجهوزية الطبية في لبنان تنخفض مع الوقت، والمواجهة ستتم بامكانات اقل هذه المرة”، لافتا الى أن “اجراء الامتحانات الرسمية ممكن في حال اتباع الاجراءات الوقائية والتهوئة الجيدة” .
ورحب “باستقدام الدواء والمستلزمات الطبية من تركيا كونها حائزة على الاعتراف الدولي، لئلا نبقى تحت رحمة بعض المستوردين والمحتكرين.”