دعا “تكتل بعلبك الهرمل النيابي”، إلى “الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تسهم في تمتين وحدة الصف بين جميع المكونات اللبنانية، لمواجهة التحديات الخطيرة في الداخل والخارج، والارتقاء إلى مستوى الآمال التي يتطلع إليها اللبنانيون لناحية التصدي للمشكلات الحياتية، وعدم الاستخفاف بقضاياهم ومصالحهم”.
وسأل التكتل في بيان بعد اجتماعه الدوري في بعلبك، في حضور النواب: حسين الحاج حسن، غازي زعيتر، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، إيهاب حمادة والوليد سكرية: “كيف سيواصل المواطن اللبناني حياته في ظل الضغوط والأعباء المادية والحياتية وغلاء الأسعار وسقوط القدرة الشرائية عنده بسبب مافيا الدولار والمحتكرين وأصحاب الوكالات الحصرية والفاسدين، إذا لم تتوافر له منظومة أمان حكومية تحميه من جشع هؤلاء وأطماعهم؟ وكيف سيواصل المواطن اللبناني حياته والأزمات تتهدده في مختلف المجالات، فيما الدولة الراعية والمسؤولة غائبة بل مستقيلة من دورها في الإنقاذ وفي الرقابة والمحاسبة، وفي ظل حكومة تصريف أعمال شبه معطلة، والحكومة العتيدة لم تتشكل حتى الآن؟”.
ورأى التكتل أن “الخلافات بين أهل السياسة تفاقم الأزمات، وتأخير ولادة الحكومة يؤدي إلى مزيد من الفوضى في إنفلات سعر صرف الدولار، وفقدان المحروقات، وتفاقم أزمة الكهرباء، وفقدان الأدوية والغلاء المستفحل في المواد الغذائية”، وطالب المسؤولين اللبنانيين بـ”ضرورة العمل على إعادة تعزيز العلاقات اللبنانية- السورية، وتفعيل التبادل الاقتصادي بينهما لما فيه مصلحة البلدين المحاصرين بالعقوبات الأميركية”.
كما دعا إلى “الاستفادة والتعاطي بايجابية مع العرض الإيراني لتأمين المحروقات بالكميات المطلوبة وبالليرة اللبنانية”، لافتا إلى أن “ذلك يحتاج إلى قرار جريء وشجاع يظهر للعالم أجمع سيادية لبنان وحريته واستقلاله، تحقيقا لمصلحة شعبه في الحاضر والمستقبل”.
وتوقف التكتل عند الوضع الأمني في محافظة بعلبك الهرمل، فاعتبر أن “ما يحصل من عمليات قتل وثأر وفوضى وسرقة واعتداءات على كرامات الناس وقطع للمياه والكهرباء من قبل بعض المتنفذين، عمل مرفوض على المستويات الأمنية والسياسية والاجتماعية، ومن يقوم به هو معتد على القيم الأخلاقية والشرعية والوطنية أيا يكن انتماؤه”.
وختم داعيا إلى “متابعة قيام الدولة بمسؤولياتها كاملة تجاه هذه المنطقة المحرومة المظلومة، ومحاسبة الذين يعيثون فيها فسادا وتخريبا واحتكارا، وسوقهم إلى العدالة وتطبيق العقاب الرادع بحق كل المعتدين والمسيئين لسمعة هذه المنطقة الشريفة التي قدمت فلذات أكبادها لكي يبقى لبنان”.