لا يزال مسلسل أزمة المحروقات يشدّ الخناق على رقاب اللبنانيين، الذين باتوا اليوم يبحثون عن محطة محروقات تفتح أبوابها أمامهم ليملأوا سياراتهم يالوقود.
في صيدا، لا تزال غالبية المحطات في المدينة وضواحيها مغلقة ولم تباشر حتى الساعة بتعبئة الوقود في وقت ينتظر المواطنون منذ ساعات الصباح الاولى بالطوابير على مداخلها لاخذ دورهم، الامر الذي تسبب بزحمة سير في عدد من طرق المدينة.
وانتشرت معلومات تفيد بأنّ المحطات لن تفتح أبوابها اليوم لتبيع يوم غد على تسعيرة الـ3900، الامر الذي دفع بسائقي الفانات والسيارات الى قطع الطريق عند مدخل صيدا الشمالي محلة الاولي، احتجاجا على عدم تعبئة الوقود لهم وسط انتشار لعناصر الجيش الذي عمل لاحقا على فتح الطريق.
وفي قضاء بنت جبيل، أغلقت محطات المحروقات مداخلها بالشاحنات والصخور والعوائق، بانتظار ارتفاع سعر صفيحة البنزين والمازوت في الاسبوع المقبل.
وأحبط عناصر من قوى الأمن الداخلي وعدد من الشبان، محاولة أحد الاشخاص رمي البنزين على سيارته بهدف إحراقها أمام إحدى محطات الوقود على طريق عام حلبا- خريبة الجندي، إثر فورة غضب انتابته بعد يأسه من محاولات متكررة وساعات انتظار طويلة لتأمين مادة البنزين.
وتستكمل عناصر أمن الدولة – مكتب حاصبيا مرجعيون حملة مداهمات واسعة منذ ساعات الصباح على مختلف محطات المحروقات في قضاء مرجعيون، للكشف على المخزون، والتأكد من المحطات التي لا تزال تحتكر كميات من المحروقات.
هذا واشارت معلومات الـmtv، الى ان تسعيرة صفيحة البنزين ستصبح بين الـ69 ألف ليرة والـ75 ألف ليرة في حال ظلّ سعر برميل النفط عالميًّا مستقرًّا وفي حال لم يرتفع سعر الصرف في السوق السوداء.