جالت وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فارتينيه أوهانيان في منشآت ومرافق مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت، يرافقها المدير العام للوزارة زيد خيامي، رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية رياض الشيخة واعلاميون.
بعد الجولة، لفتت أوهانيان الى ان “الهدف من الجولة، أن يشاهد الجميع بأم العين الوضع المزري، لا بل الكارثي الذي تعيشه مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية، بسبب الاهمال المزمن من الدولة وحاجتها الضرورية الدورية للصيانة، وللقول بأن المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية لا تستطيع القيام بواجباتها بالحد الأدنى بسبب عدم صرف الاعتمادات لها طوال الأعوام 2019 و2020 و2021”.
وقالت: “خلال الأسبوع الفائت، اجتمعت مع لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، وبحثنا في ملف استضافة لبنان لمباريات منتخب لبنان في الدور الثالث لتصفيات كأس العالم، وهي مسألة بالغة الأهمية فنيا وجماهريا وسياحيا وتعكس التزاماتنا الخارجية كدولة”.
واشارت الى أنه “لدى الدولة واجبات، وعلينا جميعا أن نقوم بمبادرة لتأمين الاعتمادات التي لم تصرف، أقله عن العام الحالي، وتنفيذ الصيانة الضرورية كي نتمكن من استقبال المباريات على أرضنا وبين جماهيرنا، وعلينا أن نتشارك جميعا المسؤولية لتحديد الوسيلة اللازمة لتأمين التمويل، وسوف نتعاون كلنا ومعنا وزارة المالية لإيجاد الوسيلة المناسبة”.
بدوره، لفت حيدر الى أن “الهدف من الجولة، إيجاد ملعب بالحد الأدنى من المواصفات العالمية التي تسمح بإقامة المباريات الدولية والقارية على أرضه، ليكون منتخبنا قادرا على اللعب على أرضه وبين جمهوره، وألامر المؤسف أنه غير موجود في لبنان، في مقابل أن لا دولة في العالم تعيش واقعا مشابها”، وقال: “في حال تم ايجاد الملعب، يجب أن يكون مخصصا حصرا للمنتخبات الوطنية والأندية التي تمثل لبنان خارجيا، وألا يؤجر لأنشطة أخرى تخرب ما سيتم إنجازه”.
اضاف: “لدينا خيارين، وهما المدينة الرياضية وملعب صيدا البلدي، بإعتبار أن التأسيس على ما هو قائم ممكن، لكن ذلك يحتاج إلى اعتمادات مالية لا يملكها الاتحاد، وعلى الدولة تأمينها محليا أو خارجيا، والا سيضطر منتخب لبنان لأن يلعب خمس مباريات خارج الوطن ويخسر جمهوره وأرضه، فعلى الدولة الإسراع في ذلك. وبكل صراحة أنا غير متفائل”.
ولفت الشيخة الى ان “ما كانت تناله المدينة الرياضية من اعتمادات سنوية لا يكفي للصيانة الضرورية، اذ من المتعارف عليه أن كلفة الصيانة لأي منشأة هو سنويا خمسة بالمائة من كلفة بنائها، ومجلس الانماء والاعمار كلف من مجلس الوزراء قبل سنتين اعداد دراسة شاملة عن وضع المدينة وتبين أن تأهيلها مع تحسينات إضافية يستلزم نحو 50 مليون دولار”.