أكد وزير الأمن الإيراني الأسبق، علي يونسي، أن “الموساد الإسرائيلي توغل بمختلف القطاعات بإيران خلال آخر 10 سنوات، لدرجة أن جميع المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلق على أرواحهم”.
واشار يونسي في حديث عبر الفيديو بثه موقع “جماران” المحسوب على التيار الإصلاحي في إيران، الذي شغل وزارة الاستخبارات في عهد الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق، محمد خاتمي، إلى أن “الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية تكيل الاتهامات لبعضها البعض بدلاً من التعرف على عناصر الموساد في البلاد”.
وأوضح أن “الموساد الإسرائيلي تمكن من توجيه عدة ضربات في إيران، لدرجة أنه بات يهدد المسؤولين الإيرانيين بشكل واضح وصريح”.
كما انتقد يونسي، ما سماه “المؤسسات الأمنية الموازية في إيران والتنافس بينها”، مؤكدا أن “إيجاد مؤسسات أمنية جديدة أثر على عمل وزارة الاستخبارات وأضعفها”.
وتابع: “هذه المؤسسات وبدلاً من مكافحة التغلغل الإسرائيلي، انشغلت بالتحكم ببعضها البعض، مما فتح الساحة لأجهزة الاستخبارات العالمية”.
وشدد يونسي على أنه “من حق الإيرانيين اليوم أن يبدوا قلقهم إزاء أي حادثة في إيران”، داعيا إلى “إنهاء التنافس بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والنزاع فيما بينها، وأن تأخذ مكافحة تغلغل العدو على رأس أولوياتها.
ولفت إن أولوية أجهزة الأمن الإيرانية اليوم هي “محاربة المنتقدين في الداخل وليس التوغل الأمني الإسرائيلي”.