اليوميات اللبنانية على حالها، حكومة ولا حكومة، طرقات مقطوعة بطوابير السيارات المتزاحمة على محطات توزيع المحروقات، ودولار يتراقص على إيقاع «الراب» الإقليمي الهجين.
حكوميا، لا جديد يمكن الركون إليه، فصيغة «الاربع ستات»، طارت كما سابقتها «الثلاث ثمانيات» والآن توقعات «المستقبل» بأن تقترن عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، بصيغة حكومية جديدة، تأخذ باعتبارها المطلوب والمرغوب من مختلف الأطراف، تمهيدا لحملها الى رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا.
هذه التوقعات، لا تتضمن موافقة الرئيس ميشال عون على الصيغة المقترحة، اذا ما لحظت الحصول على ثقة نواب «تكتل لبنان القوي»، الذي يرفض رئيسه النائب جبران باسيل منحها، لأنه يعتبر ان ثقة نواب هذا التكتل مرصودة في حساب الاستحقاق المقدس الوحيد، لديه، ألا وهو استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية المقبل وعدا ذلك جهد ضائع ووقت فارغ.
وتوقفت المصادر المتابعة أمام الاتصالات المباشرة للرئيس عون، بوزير الطاقة ريمون غجر، وبالإدارات المعنية في الوزارة طالبا اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة للتخفيف من حدة أزمة المحروقات.. كذلك بوزير الداخلية محمد فهمي وعدد من القادة الأمنيين طالبا منهم مساعدة الأجهزة الإدارية المعنية في منع تخزين المحروقات، وبحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حاثا إياه على اتخاذ القرار المناسب، حيال استمرار دعم أسعار الدواء. وقد تمت هذه الاتصالات بمعزل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.