كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:
ينقل بأن موضوع الحكومة بات خارج التداول لناحية تأليف الحكومة أي الأجواء تؤشر الى أنه ليس هناك من أي حكومة سيرأسها الرئيس المكلف سعد الحريري في هذه المرحلة لاعتبارات سياسية داخلية وخارجية، وفي خضم تصفية الحسابات بين بعبدا وبيت الوسط، وكذلك بين رئيس التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ما يعني أن البلد دخل في مرحلة الاستحقاقات الرئاسية والانتخابية بحيث ثمة معلومات من باريس تؤكد بأن الاتحاد الأوروبي، وفي جلسته الأخيرة أصر على إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، وهذا المدخل الوحيد للتغيير ولاحقاً إنتخاب رئيس جمهورية جديد بعد إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وتشكيل حكومة اصلاحية تكون نواتها وجوه جديدة، وإلا فإن الفراغ سيكون سيد الموقف في هذه المرحلة والظروف الراهنة لذلك ثمة استحالة بأن تشكل حكومة في وقت قريب جداً على اعتبار ان ما يقال عن حكومة ثلاثة أسداس وسوى ذلك إنما هو مضيعة للوقت، وبالتالي سيشهد حراكاً بارزاً وتحديداً بعد عودة الرئيس المكلف من الخارج ثمة اجواء عن لقاء حاسم سيجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري في ظل التنسيق بينهما وإصرار الرئيس الحريري على التواصل مع بري والعمل من خلال مبادرته إنما ووفق المعنيين والمتابعين فإن الاعتذار حتماً سيكون من قبل الحريري بداية لرئيس المجلس النيابي، ولاحقاً سيعمل به من خلال الأمور المتعارف عليها دستورياً.
لذلك يبقى أن هناك أجواء مقلقة بين تشكيل حكومة إدارة انتخابات، وهذا أيضاً أمر مطروح، لكنه لم يحسم تالياً. البعض يرى أن السير بحكومة تصريف الأعمال لإدارة الانتخابات النيابية قد يكون خياراً متاحاً ولكن حتى الآن لم يسجل أي خرق لا مع هذا الطرح أو ذاك، بل الأمور تدرس وبعناية أكان على المستوى الداخلي والخارجي. وسيصار لاحقاً لبلورة هذه المعطيات والأجواء، وقد تستغرق حوالي الأسبوعين إنما وبشكل واضح وحاسم أن الحريري سيتجه في وقت قريب جداً لتقديم إعتذاره.