انسحب تكتل “الجمهورية القوية” من الجلسة التشريعية في قصر الأونيسكو اعتراضًا على جدول أعمال الجلسة.
ودار نقاش بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جورج عدوان بشأن الجلسة وجدول أعمالها.
فقال عدوان: “حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بواجباتها ورئيس مكلف منذ 7 أشهر مسافر واللبنانيون يموتون على محطات البنزين بانتظار أن يجتمع ورئيس الجمهورية“، متابعًا: “لا يمكننا رؤية المسؤولين يتفرجون على معاناة الناس ولا يبذلون أي جهد على الأقل يجب أن يكون هناك ضمير حي للمسائلة وعلى البرلمان أن يخصص جلسة كما وعدنا رئيسه للمساءلة”.
فرد بري: “الضرب بالميت حرام” ولو الدستور أتاح لنا أمر أخر لكنا فعلناه ونحن علينا مسؤولية التشريع لتحضير قوانين الإصلاح وتشريع قوانين لحماية الناس وهناك قوانين اليوم أكثر من ضرورة”، مضيفًا: “نحن في بلد طائفي وإذا أردنا تحويل أحد إلى المحكمة يجب أن نسأل عن طائفته”.
ووعد بري عدوان بـ”عقد جلسة تشريعية في القريب العاجل لمناقشة الأوضاع العامة وآداء حكومة تصريف الأعمال وقال إنه سيلتزم بأي قرار يتخذه المجلس”.
كما أكد بري أن “المجلس النيابي اليوم يقوم بواجباته التشريعية ويقر قوانين أكثر من ضرورية خاصة في موضوع مكافحة الفساد والبطاقة التمويلية، فضلا عن أهمية إنجاز القوانين بإعتبار ان شاءالله يصبح لدينا حكومة بأي ثمن كان، فنكون قد هيأنا القوانين اللازمة للدعم الدولي”.
وقال عدوان بعد انسحاب الكتلة: “مستمرون بالمجلس النيابي لنحدث الفرق ولأننا نريد إنجاز التدقيق الجنائي إضافة إلى حماية أموال المودعين وإقرار قوانين تمنع المسّ بالاحتياطي الإلزامي. لن نسكت عن سلوك هذه المنظومة الحاكمة من دون استثناء”.
وأضاف:”نشرع لدولة ضعيفة تنهب الشعب؟ عام ونصف العام نتحدث عن الإصلاح؟ أهناك مسؤول واحد تمت محاسبته أو دخل إلى السجن؟”. وسأل:”ما المطلوب منا اليوم؟ التشريع وكأن شيئاً لم يكن؟ تريدون منا أن نعيش في عالم آخر والعالم تُذل خارج البرلمان؟
وختم: “لن نستقيل لكن نعلم متى نحضر الجلسات ونشرّع واليوم نرفع الصوت لإيقاف ما قد يضر بمصلحة الشعب. نحن موجودون بالمجلس النيابي لتنفيذ مصلحة الناس في كل القوانين، ولولا وجودنا لكان الوضع مختلفاً ولن نتخلى عن الوكالة التي أعطانا إياها الشعب”.