Site icon IMLebanon

120 ألف ليتر مازوت لكهرباء زحلة… ونواب “القوات” يزفّون الخبر

كتبت لوسي بارسخيان في “نداء الوطن”:

إشتدّت الأزمة فانفرجت على خط شركة كهرباء زحلة مع وصول 120 الف ليتر من المازوت الى خزاناتها، بعدما كانت دعت الى ترشيد كلي لإستخدام الطاقة، حفاظاً على الكميات المتبقية من مخزونها، نتيجة عدم تسلمها ليتراً واحداً منذ مساء الجمعة الماضي.

الفرج وفقاً للمعلومات جاء عن طريق الجيش اللبناني، حيث أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة أسعد نكد أنه وافق على إعطاء جزء من حصته من مصفاتي الزهراني وطرابلس الى شركة كهرباء زحلة، أسوة بتوزيع كميات المازوت على مولدات الاحياء الخاصة في باقي المناطق. إلا أن المعضلة كما شرح نكد، هي في الإستمرارية بتأمين الكميات، خصوصا أن مولدات الشركة تحتاج يوميا الى 200 ألف ليتر، للحفاظ على الإنارة 24 ساعة متواصلة.

هذه الإيجابية اعقبت إعتصاما دعا اليه نائبا “القوات اللبنانية” جورج عقيص وسيزار المعلوف اللذان عادا وبشّرا بوصول كمية الـ 120 ألف ليتر. وقد تخلل الإعتصام خطوات ميدانية تحذيرية، أفضت الى إغلاق منافذ مدينة زحلة لساعات، ومنفذها الرئيسي على أوتوستراد شتورا بعلبك عند مستديرة المدينة، حيث تجمهر مناصرو “القوات”، ولوحوا بتصعيد تحركاتهم في الايام المقبلة، إذا لم تتوفر كميات المازوت التي تحتاجها الشركة لإستمرار تغذية المدينة وقضائها بالكهرباء.

سلسلة عناوين خرج بها الإعتصام، الذي أمهل وزارة الطاقة ساعات حتى تفي بوعودها في تأمين الكميات المطلوبة.

فأكد نكد أنه “إذا كان المطلوب أن يكسر نموذج زحلة في التغذية المتواصلة فهو لن ينكسر، والناس لن تسمح بذلك”.

فيما أعلن النائب عقيص “بأننا لم نخض منذ سنة 2018 معركة كهرباء زحلة بالقانون حتى نخسرها بالمازوت، وقد خضنا المعركة الأصعب وكسبناها، ولن نخسرها بسبب إدارة الدولة التي تشجّع التهريب والإحتكار ولا تعطي المواطن اللبناني اي حق من حقوقه”. ودعا “المواطن الزحلي واللبناني ليعرف عدوه”، قائلاً له: “إن المهرّب عدوك، والمحتكر عدوك، من يمنع تشكيل حكومة يمكنها أن تأتي بمساعدات عاجلة وملحّة للشعب الذي يموت يومياً على ابواب المستشفيات ومحطات البنزين هو عدوك”.

وشدّد النائب المعلوف على انه “من بعد الاذلال والبهدلة التي وصلنا اليها من وراء السلطة الفاسدة منذ 30 سنة، لم يعد بالامكان السكوت واهل زحلة والبقاع ليسوا باباً ثانياً وثالثاً وحيط زحلة ليس واطياً”.

وشارك في الإعتصام أيضا منسّق منطقة زحلة في “القوات” الدكتور ميشال فتوش الذي أشار الى “أننا نزلنا الى الطريق لأن الناس لم يعد يصلها حقها، وتتعرّض لذل المحطات والأدوية المفقودة وفي الصيدليات والمستشفيات والسوبرماركت التي خلت رفوفها من المواد الغذائية، فيما نحن نرى أنّ كل شيء يمرّ من أمامنا”.

وكانت المشكلة في توفر كمية المازوت المطلوبة لشركة زحلة قد بدأت وفقاّ لنكد، منذ نحو شهر، وكشف عن إتصالات جرت مع قيادة الجيش “وقد وعدنا خيراً بكميات من حصّتها في مصفاتي الزهراني وطرابلس، ولكن نحن كشركة لا يكفينا أن تصلنا كمية 200 الف ليتر مرة واحدة، إنما نحتاج الى هذه الكمية يومياً”. وكرّر نكد بأنّ “لا حل لمشكلة الكهرباء الا من خلال الطاقة البديلة، وهي الطاقة التي طالبت بها الشركة منذ تجديد عقدها مع مؤسسة كهرباء لبنان، وقال إنه “يكرّر المطالبة بها الآن أمام المجتمع المدني”

إغلاق الطريق في المقابل تسبّب بإشكال وتضارب بين شبان من المعتصمين وآخرين من بلدة سعدنايل، سرعان ما طوق إثر تدخّل الفاعليات من الطرفين ليتوّج بلقاء في منسقية زحلة في “القوات” حضره رئيس بلدية سعدنايل الذي شجب الإعتداء ووضعه بإطار فردي، واستنكر محاولات التجييش المذهبي التي رافقته.

في الأثناء، إستفحلت أزمة البنزين بالمدينة لليوم الخامس على التوالي، مع إستمرار إغلاق معظم محطاتها، باستثناء محطة صادر في حوش الأمراء والتي شهدت حادثة إطلاق نار، أصابت خطوط التوتر العالي وبعض تجهيزات المحطة، على خلفية إصرار أحدهم على ملء خزان سيارته بكمية اكبر من تلك المحدّدة من ادارتها. وحضرت الأجهزة الأمنية وباشرت تحقيقاتها بالموضوع، بعدما تجمهر شبان زحليون فيها، على أثر معرفة هوية المعتدين والمحرضين، وهما كما قال صاحب المحطة من “حزب الله”.