كشفت الصياغة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي الروسي أنّ سلكت الولايات المتحدة طريق التخلي عن التزاماتها الخاصة بمراقبة الأسلحة. .
واشارت الوثيقة التي وقع عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الى أنّ الولايات المتحدة “تبنت نهج التخلي عن التزاماتها الدولية في مجال مراقبة الأسلحة”.
واضافت الوثيقة، التي تم نشرها اليوم السبت، أن الخطط لنشر الصواريخ الأميركية متوسطة وقريبة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدد الاستقرار الاستراتيجي والأمن الدولي، حيث “يتواصل تصاعد التوتر في مناطق النزاعات في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية”.
وتابعت أن “إضعاف أنظمة الأمن العالمي والإقليمي يعد مرتعا خصبا لانتشار الإرهاب الدولى والتطرف”.
وذكرت استراتيجية الأمن القومي أن السياسة العسكرية في روسيا تركز على الكشف عن تهديدات عسكرية حالية ومحتملة والحفاظ على المستوى الكافي من قدرات الردع النووي.
كما تعتزم السلطات الروسية وضع وتطبيق “تدابير سياسية وعسكرية ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية وغيرها، هادفة إلى منع استخدام القوة العسكرية ضد روسيا الاتحادية والدفاع عن سيادتها وسلامتها الإقليمية”.
ولفتت الوثيقة الى أنّ أولويات الدولة في مجال استراتيجية الأمن القومي تشمل أيضا حماية المصالح الوطنية ومواطني روسيا خارج البلاد، وتعزيز قدراتها الدفاعية وتزويد القوات المسلحة الوطنية بأسلحة ومعدات حديثة.
ومما جاء في الصياغة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي متابعة التغيرات الجارية في طابع الحروب والنزاعات المعاصرة، وضمان اعتماد الصناعات الحربية الوطنية على الموارد الذاتية وتحديثها المستمر، والحفاظ على مواقعها الريادية في تصنيع نماذج الأسلحة والتقنيات العسكرية.
كما نصت الوثيقة، إلى جانب مهام أخرى، على ضرورة توجيه الاقتصاد الوطني إلى ضمان حماية الدولة من أي اعتداء خارجي وسد احتياجات مواطني البلاد في وقت الحرب.