IMLebanon

الحجيري: بتنا على فوهة بركان وانفجاره لن يوفر أحدًا

كتب أحمد منصور في الأنباء الكويتية:

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب بكري الحجيري «ان الطائفة المارونية بشكل خاص، والمسيحيين بشكل عام، ظلموا بوجود العهد القوي سابقا وحاضرا على الساحة اللبنانية، وفي ظل وجود صهر النائب جبران باسيل،» وسأل ماذا حقق او انجز هذا العهد؟».

وقال الحجيري في تصريح لـ «الأنباء»: انهم يحرقون لبنان بأيديهم ويتفرجون عليه، متمنيا انه «لا يرى في السلطة مستقبلا مثل هذا العهد»، داعيا الله ان يبعد «لبنان القوي» عن لبنان الحقيقي وشعبه.

واتهم الحجيري باسيل باستغلال شعار حقوق المسيحيين، وقال: «ان هذا الأمر يعني انهم يريدون العودة الى الحكم بالطريقة الرئاسية المباشرة، التي تسببت في الحرب الأهلية في العام 1975، لذلك يصرون على استرداد «العهد السابق»، وللأسف فإنهم لا يعترفون بوجود رئيس حكومة ولا رئيس مجلس النواب، وفي نفس الوقت ينقضون على المناصفة، ويضربون اتفاق الطائف».

وأضاف «ما يجري جريمة بحق لبنان والجميع مسؤول عنها. ان المشاهد التي نراها في الشوارع مخيفة جدا، ولم يشهدها لبنان من قبل، حتى في الحرب الأهلية»، محذرا من خطورة تفلت الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وقال: «لا نستغرب اذا بتنا تابعين لمحافظة حمص والنبك وقارة في سورية»، وهذا مخيف جدا”.

وقال: لا يجوز الاستهتار بموقع ومقام وأهمية ودور رئاسة الحكومة الذي يتعرض لهجوم، في محاولة للسيطرة عليه. ان الرئيس سعد الحريري، لا يوافق على ان يكون شاهد زور على احتراق البلد، واذا اعتذر، ماذا يكون حقق؟ البلد احترق وانتهى، والأزمة سوف تكبر، لذلك أنا ضد الاعتذار مهما حصل.

وحذر الحجيري من اننا بتنا نقف على فوهة بركان في لبنان، وبين لحظة وأخرى قد ينفجر وتطول حممه الجميع، مشددا على اهمية وضرورة تدارك هذه الاوضاع الخطيرة، معتبرا ان لعبة الدولار وما يجري في لبنان، يتم التخطيط لها من قبل جهات معينة، منتقدا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الذي لا يهتم ولا يدري ما يحصل، وهو ضائع.

وقال: عندما استقال الرئيس سعد الحريري تحت ضغط الناس، أتوا برئيس الحكومة المستقيل ليوقع على أموال الناس، ليقولوا لهم ان ليس لكم أموال ولا ديون لدينا، لقد افلسوا البلد، ويبدو ان كل شيء مرتب ومركب ومنظم.

وفي موضوع الحكومة، رأى ان تشكيلها يخضع لعدة عوامل داخلية وخارجية، وان الفرقاء الأساسيين على الأرض هم أميركا وروسيا وايران، لافتا الى أن الوفد الروسي الذي وصل الى بيروت، للقيام بدور في لبنان، والاطلاع عن كثب حول امكانية المساعدة، يبدو انه تلقى الضوء الأخضر الاميركي.