رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم أن “حال المراوحة والجمود التي تحكم مسار الحكومة تترك آثارها السلبية على الامور الحياتية اليومية للبنانيين، مما يزيد من مأساتهم وعدم قدرتهم على مواجهة صعوبة الوصول الى المتطلبات اليومية مع استمرار الذل والقهر بسبب فقدان المواد الاساسية من محروقات وادوية وغلاء فاحش وسرقات وصولا الى تفلت يخشى أن يصل الى تفلت أمني قد يقود الى الفوضى العامة اذا وصلت الامور إلى أسوأ مما هي عليه”.
واضاف هاشم: “أمام وجع الناس وجوعهم وما يتعرضون له من اساءة يومية للحصول على احتياجاتهم الحياتية مع الجشع والاحتكار الذي يتحكم بلقمة عيش الناس ومتطلباتهم وما اكثرها لم تعد الشعارات التي يطلقها البعض لاثارة العصبيات الطائفية والحزبية زيادة في الشعبوية تجدي نفعا أمام ما يصيب كرامة اللبنانيين بسبب التعنت والمكابرة والكيدية ومحاولة اثبات القدرات الذاتية لتحقيق المكاسب السخية، لان إطالة الازمة بهذا الشكل سيجرف الوطن وما عليه”.
وتابع قائلا: “ما زالت الفرصة مؤاتية لحماية لبنان وتحصينه قبل فوات الاوان، لاننا لا نملك ترف الوقت ونتسابق مع اللحظات. فاما الانقاذ أو الارتطام المدمر. والقضية لا تحتاج الا للتعاطي الايجابي مع مبادرة دولة الرئيس نبيه بري التي لاقت تاييدا لبنانيا وعربيا ودوليا، وهي تحاكي الازمة من كل جوانبها وتضع إطارا وآليات لفكفكة العقد التي يتلطى وراءها البعض وهي محاولات بالية لان الواقع المهترىء أوصل البلد الى مرحلة الاحتضار. فهل سيتحرك بعض الحس الوطني اذا ما بقي منه لدى البعض ليقلعوا عن انانيتهم ورهاناتهم الخاطئة ويرحموا البلاد والعباد، وإلا فالخسارة عامة ولن تبقي ولن تذر”.