Site icon IMLebanon

لماذا توقفت زيارات المسؤولين إلى موسكو؟

منذ أشهر، انطلقت حركة روسية دؤوبة تلقّى عبرها عدد من الشخصيات السياسية اللبنانية من مختلف الأطياف، دعوات من مسؤولين روس لزيارة موسكو، بهدف الاطّلاع على حقيقة الأوضاع في لبنان ومحاولة المساعدة لإنقاذه. تأتي هذه الحركة ضمن إطار سعي روسيا الى تعزيز  دورها في لبنان، من دون أن تكون صاحبة مشروع أو مبادرة، بل همّها الأبعد تأثير الوضع اللبناني على سوريا التي استطاعت من خلالها تثبيت حضورها الفاعل والمؤثر في منطقة الشرق الأوسط.

فبعد لقاء رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبو ظبي خلال آذار الماضي، زار وفد من “حزب الله” برئاسة النائب محمد رعد  موسكو، التي عاد وحطّ فيها الحريري فرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل. وكان من المتوقّع أن تتتابع هذه الزيارات فتستقبل موسكو كلاً من رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ورئيس “الحزب الديمقراطي” النائب طلال ارسلان مع جدولة موعد في أوائل حزيران الماضي لرئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.

إلا أن السفارة الروسية في لبنان أعلنت حينها تأجيل الزيارة المتوقّعة لجنبلاط، بالاتفاق معه، للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف، الى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه، عازيةً السبب إلى “ظرف استثنائي طرأ”. ليتبيّن لاحقاً أن وعكة صحية ألمّت ببوغدانوف اضطرته الى وقف نشاطه. فهل من تداعيات لهذا التأجيل أو رسائل مبطّنة، وخصوصاً أن شهراً مرّ ولم يحدّد موعد جديد للزيارة. فهل وراء الأكمة ما وراءها؟ أم أن صحة بوغدانوف لا تساعده على استئناف نشاطه بعد اكثر من شهر على الوعكة الصحية التي المّت به ؟

مصادر ديبلوماسية مطّلعة على القرار الروسي أكّدت لـ”المركزية” أن “بوغدانوف لا يزال يلازم المنزل بسبب وضعه الصحي المتعثّر. ولا زيارات ما لم يستأنف عمله المعتاد لأن اللقاءات معه تسبق الاجتماعات مع لافروف. وبالتالي، فاستئناف الزيارات مرتبط بتحسّن وضعه الصحي”، موضحةً أن “ما من قرارات أو معطيات بعد حول المواعيد المرتقبة لزيارات القادة السياسيين اللبنانيين الى العاصمة الروسية”.