Site icon IMLebanon

عيسى وفرام وسحر الكلام

كتب عماد موسى في “نداء الوطن”:

بفضل خدمات غوغل، يمكن لأي حزب لبناني، كحزب “الكتلة الوطنية”، أن يطّلع على مشاريع إقتصادية وخطط تنموية وأفكار سياسية وسياسات إصلاحية، ويختار منها ما يدغدغ أحلام محازبيه وأشواق مستمعيه ومشاهديه في الوطن والمهجر. وأزعم أن تكريس ساعتين من الجهد والبحث كافية لإنتاج مشروع متكامل للتصحيح المالي في لبنان واستعادة الأموال المنهوبة، وترشيد سياسة التوظيف والإنتقال من الإقتصاد الريعي إلى الإنتاج، وإشراك المرأة في القرار السياسي وحل موضوع البيئة وتحصين القضاء، وإنتاج البترول من قصب السكر وتوليد الطاقة من طواحين الهوا، وتفعيل الإنتشار وإجراء نفضة شاملة لبنى لبنان التحتية والعلوية، وصولاً إلى بناء لبنان الجديد على يد أمين عام حزب “الكتلة الوطنية”. بساعتين فقط، يستطيع أي “منظّراتي” وضع أسس جديدة للبنان جديد محايد متطورحداثوي. كل ذلك بساعتين ليس أكثر. وبساعتين وربع الساعة يتوّج أو “يُطربش” المشروع السياسي بقانون موحّد للأحوال الشخصية، وبعون الله تتحقق العلمنة الشاملة… على الورق.

ليس في طروحات “الكتلة الوطنية الجديدة” أي جديد. كل الأفكار مطروقة ومعلوكة ومجترّة ومستعارة. كلّها جذّابة وبرّاقة. مع ذلك يدّعي أمين عام الحزب أبوّتها، وبأن لا أحد قبله طالب بإشراك المرأة في العملية السياسية كشريك مساوٍ للرجل. المنفلوطي ربما لكن بإطار مختلف. يعتقد عيسى أن بوصوله إلى الندوة البرلمانية، مع كتلة وازنة ودسمة، وبإسقاطه أحزاب السلطة قشة لفّة، سيبدأ بورشة البناء من أوّل وجديد ويقدّم لنا بلداً بياخد العقل.

ويعتقد الأمين العام للحزب المُعاد ترميمه، أن التصويب على بعض الأحزاب، وبخاصة المسيحية يكسبه شعبية يعوزها عسى تترجم أصواتاً له ولإخوانه.

بعد الكتلة وحملتها الأقوى من plein soleil أطلق النائب المستقيل نعمة فرام “مشروع وطن الانسان” الهادف إلى “تشييد جمهورية الإنسان والحرية والرسالة والسيادة في لبنان”. مشروع طموح وراءه رجل ناجح وعصري ومخطّط ومؤمن بالقيم اللبنانية وعملي. في مشروع فرام عمق فكري، لا بل ترفٌ لا يليق بحاضرنا، وشاعرية فلسفية لا يصح إطلاقها في زمن التحلل والسقوط. “لبنان والانسان توأمان، وليس من سبب لوجود لبنان، لولا أنه فكرة ورسالة وعقيدة لسعادة وحرية الانسان”.

أيمكن المزاوجة اليوم بين السعادة والأمعاء الخاوية؟ وما معنى الإنسان ولبنان توأمان، وجلّ ما ينشده هذا الإنسان أن “يهجّ” من بلد الأرز واللبن والعسل.

لكل إنسان طموحه المشروع، وطموح فرام “أن تصبح الهوية اللبنانية أفضل بطاقة ائتمان وتأمين بين قريناتهـــا في العالم…”.

حسناً سيد فرام لنرَ معاً ونسمع ماذا يقول سماحة السيد في غروب هذا اليوم المبارك (أمس) ونعود لاحقاً إلى الإئتمان والتأمين.