اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنه “بالمباشر، ودون أي مقدمات، إن كل ما نشهده على الساحة اللبنانية من تطورات وخيبات وتحولات، يفرض الإسراع في تشكيل الحكومة ليس من أجل استنهاض أوضاع البلاد فقط، بل من أجل الحؤول دون الانهيار التام والشامل لبنية الدولة وما تبقى من مؤسساتها المرتفعة الهياكل، والمعطلة الدور والفاعلية.”
واضافت الكتلة بعد اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها: “إلا أننا نرى أن التردي المريع لأوضاع الدولة وبنية مؤسساتها ودورها لم يحرِّك لدى المعنيين البدائل المتاحة حتى الآن، ولا يزال التعاطي مع التعثر الحكومي وكأنه أمر عادي جدّاً قد اعتاد اللبنانيون عليه ولهم تجاربهم العديدة في التكيف مع التعطيل الناجم عنه.”
واشار البيان الى أنّ “كتلة الوفاء للمقاومة التي تشارك المواطنين هواجسهم إزاء تعثر التشكيل الحكومي، وتطلعاتهم نحو إيجاد حلول ومعالجات للمشاكل التي توالت خلال الفترة الماضية على المستويات الاقتصادية والنقدية والاجتماعيّة، أو على مستوى المعاناة من الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية والأساسيّة، أو صعوبة الحصول على المواد الحيويّة كالدواء والبنزين والمازوت..، يهمها أن يدرك اللبنانيون ما يأتي:
1-أن الوقت لا يزال يسمح باستنهاض بعض الأوضاع عبر تشكيل حكومة إنقاذيّة قادرة وفاعلة، يتم التفاهم عليها بين كل القوى السياسية الحريصة، إذا ما صدقت النوايا وعلا همّ الانقاذ على كل همٍّ آخر.
2-تدعو الكتلة المسؤولين المعنيين بتأليف الحكومة إلى حسم المواقف، كي لا يبقى الوضع رماديّاً وكي لا يبقى اللبنانيون في حيرة من أمرهم. ورغم كل شيء فإن ما يتيحه الحسم اليوم للبنانيين، هو أفضل مما لو تأخر لأن في ذلك خسارة للوقت ولفرص قد لا تتوافر لاحقاً.
3-لقد أثبتت المحنة التي يمر بها لبنان منذ أكثر من عام أن الدولة الرخوة التي لا تطبّق فيها القوانين ولا تُصان فيها الحقوق، هي الدولة التي تفضّل القوى والدول الناهبة في العالم التعامل معها لتمرير سياساتها وتوظيفها فيما يخدم مصالحها المحليّة والإقليميّة. إن اللبنانيين جميعاً مدعووّن لحزم أمرهم والتوجه لبناء دولة القانون والمؤسسات التي تمنع تسلل الفاسدين والناهبين لإيقاع البلد في محنٍ مماثلة.
4-مع بدء فقدان الادوية والهجرة الملحوظة للأطباء من لبنان وبعد التحقق من وجود اصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا ( دلتا ) المعروف بسرعة انتشاره وسهولة العدوى به, تدعو الكتلة وبشدة للالتزام بالارشادات والاجراءات الصحية المطلوبة والاقبال الاكثيف على أخذ اللِّقاح.
5-ختاماً, تتقدم الكتلة بأحر التعازي الاخوية من الشعب الفلسطيني المقاوم ومن كل قوى النضال القيادي أحمد جبريل ( ابو جهاد ) وقيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة, التي كان له شرف تولي أمنتها العامة..
ولفت البيان الى أن الكتلة تعتبر القضية المركزية التي قضى عمره الكفاحي في سبيل نصرتها والدغاع عنها, ستبقى أمانة لدى كل أبناء فلسطين والاحرار في المنطقة والعالم.