باتت العلاقات السعودية الإماراتية متوترة للغاية، في الأيام القليلة الماضية، حتى أن الجانبين لم يتفقا على كيفية اختتام المناقشات الخاصة، يوم الاثنين، بين أعضاء منظمة “أوبك” وحلفائها حول إنتاج النفط.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن أشخاص مقربين من دوائر السلطة في الإمارات قولهم إن اجتماعا رسميا لوزراء النفط قد تأجل، فيما قال نظراؤهم السعوديون إنه تم إلغاء الاجتماع وليس تأجيله.
وألقت المصادر السعودية باللوم على الإمارات في “نسف صفقة لزيادة الإنتاج” في وقت أدى فيه الطلب المتزايد بالفعل إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بنسبة 50% هذا العام.
ووصل سعر خام “برنت” أعلى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الثلثاء، حيث أثار الخلاف بين السعودية، القائد الفعلي لمنظمة “أوبك” وبين الإمارات، الشريك الوثيق والمتعاون سابقا، حربا إعلامية بين المعسكرين.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن هناك إجماعا متزايدا بين المسؤولين الإماراتيين المحيطين، بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أنه قد يكون من مصلحة الإمارات العربية المتحدة أن تسير بمفردها.
واشار أحد المصادر الى أنّ “المناقشات جارية إلى حد كبير، لكن ترك المنظمة لا يزال خيارا نوويا. هناك الكثير من الخطوات التي يجب اتباعها حتى نصل إلى هناك.” الإمارات عضوة في المنظمة منذ عام 1967.
وسيسمح الانسحاب من أوبك لدولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز إنتاجها منخفض التكلفة كجزء من حملة تعظيم الإنتاج، بدلا من العمل بثلثي قدرتها الإنتاجية للامتثال لحصص الإنتاج التي أقرتها المجموعة.