اعتبر مساعد وزير الخارجية مدير عام شؤون آسيا الجنوبية في الخارجية الإيرانية رسول موسوي، أنّ الولايات المتحدة أنقذت نفسها بخطة خروجها من أفغانستان.
ونقلت وكالة “إرنا” عن موسوي، صباح اليوم الجمعة، أن البيت الأبيض أدرك حقيقة هزيمة العسكريين الأميركيين في أفغانستان، حتى سعت واشنطن إلى إنقاذ نفسها بالخروج من هذا البلد، وكذلك بدء المفاوضات مع حركة “طالبان”، بعدما اتخذت من مفهوم “مكافحة الإرهاب” ذريعة لتوسيع أهدافها والهجوم على أفغانستان.
وشدد موسوي على أن الإدارات الأميركية المختلفة عملت على اختبار استراتيجياتها المختلفة خلال 20 عاما، بعدما حولوا أفغانستان إلى ساحة اختبار لأنواع أسلحتهم المختلفة، لكنهم تكبدوا الهزيمة هناك، وهربوا دون مسؤولية، مستشهدا بخروج القوات الأميركية من قواعدها في أفغانستان تحت جنح الظلام، وهو بمثابة ذروة الهزيمة، على حد وصفه.
الى ذلك، نبه من أن أفغانستان على أعتاب حرب أهلية، وواشنطن تسعى إلى توسيع تلك الحرب فيها، وهو ما يسمح بإعادة انتشار تنظيم “داعش” [الإرهابي المحظور في روسيا] والذي وجد فراغا للسلطة، مؤكدا أن إيران تبذل أقصى جهودها لدفع الأفغان للتوجه إلى المفاوضات، والعمل على عدم وقوع حروب أهلية في أفغانستان، مفيدا بأنه لا يوجد أي مبرر لتزويدهم بالمعدات والسلاح.
