افتتح عند سنسول جبيل الاثري “مهرجان النبيذ بالأبيض والزهري” بنسخته السادسة، بعد غيابه العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، بحضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط، مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور واعضاء المجلس البلدي، مسؤولة شركة Eventions المنظمة للمهرجان السيدة ندى فرح، السيدة ميشلين تومب، ممثلة رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ السيد ظافر الشاوي وعدد من المهتمين.
واعتبر زعرور أن “جبيل اليوم تعطي الأمل للبنانيين رغم كلّ الظروف الاقتصاديّة والصحيّة والتربويّة التي تمرّ علينا، الأمل في الاستمرار، الأمل في الحفاظ على قطاع السياحة الذي يشكّل العامود الفقري للبنان، لذلك أطلب من كلّ الناس زيارة بيبلوس خلال هذا الصيف، والتمتّع بشواطئها واسواقها”.
وطالب وسائل الاعلام “باظهار الصورة الجميلة عن لبنان وتسليط الضوء على المهرجانات التي تنظّم”. وشكر المدير لويس لحود على “دعمه الدائم لقطاع الزراعة ولهذا المهرجان اللبناني الذي يشجّع انتاج النبيذ الوطني المميّز المنافس للنبيذ العالمي بجودته”.
بدوره، القى لحود كلمة شكر فيها فريق العمل “الذي تخطّى كل الصعوبات لانجاح هذا المهرجان”، ووصف المشهد اليوم “بانتفاضة الحياة، للتغلب على المرحلة الصعبة”، داعياً منتجي النبيذ ال ٢٥ “إلى الاستمرار باحترام مواصفات ونوعية النبيذ اللبناني الذي جعله سفيرا في كل عواصم العالم، بالرغم من كل التحديات والصعوبات، فقد استطاعوا أن يفرضوا وجودهم محليا وعالمياً”، وواعداً إيّاهم “بالوقوف الدائم إلى جانبهم من قبلالوزارة”.
وشكر بلدية جبيل بشخص رئيسها وسام زعرور “على نشاطها المستمرّ، وكفاءتها وشفافيتها في العمل”، وترحّم على أرواح ضحايا انفجار ٤ آب وضحايا فيروس كورونا.
من جهته، اعتبر الحواط أن “إرادة الحياة أقوى بكثير من إرادة الموت وعشق الشعب اللبناني للعيش بكرامة اقوى من الدمار والدماء والموت، فبعد مرور سنة على الانفجار المدمّر في بيروت، سننفض الغبار ونتمنى أن تتحقق العدالة ويعود لبنان وينبض حياة ومهرجانات”، مؤكداً أن جبيل “ستعود لترفرف مثل الطائر الفينيق وستبقى أحلى ومحطة أساسية على المتوسط، ونموذج للعيش المشترك، شاء من شاء وإلى من أبى”.
وشكر شركة Eventions على تنظيمها لهذا النشاط “الناجح” ورئيس بلديّة جبيل والقائمقام على حرصهما الدائم على المدينة، ووزارة الزراعة والمدير العام “الاب الفخري للمزارعين وتجّار العنب”.
يذكر أن المهرجان سيستمرّ لثلاثة أيام وسيتخلله عرض كوليغرافي وبرنامج فنيّ يشارك فيه مغنّون و”دي جي”، إلا أن المفرقعات ستغيب غابت هذا العام. وسيتمكّن الحاضرون من تذوّق النبيذ واكتشاف كيفية التعرف إلى مكوّناته، بمساعدة مدرسة النبيذ “vinécole”.