يواصل الانهيار تدحرجه على الأرضية الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والحياتية حتى بات لبنان تحت حكم “العهد القوي” مكاناً “غير صالح للعيش” وفق ما عنونت وكالة “AP”، حيث لم يعد في البلد أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء وكهرباء وماء.
إذ غرق أمس اللبنانيون في عتمة شاملة بعدما أطفئت بالكامل محركات معملي الزهراني ودير عمار لنفاد مخزون “الغاز أويل”، فأصبحت بذلك كافة شبكات التوتر العالي ومعامل مؤسسة كهرباء لبنان خارج الخدمة، ما أسفر تالياً عن عزل كافة معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة لمصلحة نهر الليطاني… إلى درجة لم يجد معها السفير الياباني في لبنان Takeshi Okuboسوى التغريد شاكياً انقطاع الكهرباء في مقر إقامته، موضحاً أنه عندما راجع بالأمر قيل له “لا يوجد احتمال لاستئناف الإمداد بالطاقة”.
وإلى الكهرباء، أعلنت مؤسستا مياه لبنان الجنوبي والشمالي البدء بتقنين توزيع المياه “إلى الحدود الدنيا” ربطاً بانقطاع التيار والشح الحاصل في مخزون المازوت والبنزين، وتراجع جهوزية وقدرة المولدات الكهربائية على سد العجز في التيار الكهربائي وتأمين استمرارية عمل محطات ضخ المياه والآبار الارتوازية في مختلف المناطق اللبنانية.
كذلك انعكست حالة الكهرباء المزرية على الانترنت، فأعلنت وزارة الصحة تأجيل ماراتون فايزر واسترازنيكا اليوم لانعكاس الاختلالات على المنصة.