أكد مسؤولون وخبراء مصريون أن سد النهضة مصنف دوليا ضمن المشروعات الأكثر خطورة، وأن احتمالات انهياره واردة.
وقال عضو وفد مصر في مفاوضات سد النهضة هشام بخيت إن احتمالية انهيار أي منشأة في العالم تتوقف على العديد من العوامل، مشيرا إلى أن هناك العديد من التقارير المعلقة باحتمالية انهيار سد النهضة الإثيوبي في حال الانتهاء من الملء.
كما أكد خلال جلسة حوار مفتوحة نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم السبت، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري أن سد النهضة صنف دولياً من المشاريع الأكثر خطورة، وأن احتمالات انهياره واردة بسبب الواقع الجيولوجي للمنطقة وعدم تحملها لأي إنشاءات خرسانية، مشيرا إلى أنه في حال انهيار السد سيكون الوضع كارثيا على السودان.
وأضاف بخيت، أن هناك أيضا تغيرات جوهرية حدثت أثناء التشغيل، خاصة فيما يتعلق بالفتحات الخاصة بتوليد الكهرباء، وطريقة ملء السد وعدم الاستفادة من هذا الملء، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم استخدام هذه المياه في توليد الكهرباء وهو ما يثير علامات استفهام.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الموارد المائية رجب عبد العظيم، أنه تم وضع خطة لتأمين احتياجات مصر المائية حتى عام 2050، مضيفا خلال الجلسة أن الوزارة عملت منذ 2017 لحل مشكلات كانت موجودة، منها العجز المائي الذي تم التغلب عليه بإنشاء 100 محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى الحد من المحاصيل الشرهة في استخدام المياه كالأرز والقصب.
في سياق متصل، شدد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، أن الدولة المصرية لن تسمح بحدوث أزمة مياه، وأنها تدرس كافة السيناريوهات مشيرا إلى أن سد النهضة به عيوب جسيمة تم إعلانها وهناك عيوب أخرى لم تعلن.