التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية، في قصر بعبدا.
اطّلع عون من مشرفية على “خطة العمل التي اعتمدتها وزارة السياحة للموسم الراهن، في ضوء توافد اللبنانيين والمغتربين من الخارج والسّياح العرب والأجانب”.
وقال مشرفية بعد اللقاء: “”التقيت الرئيس ونقلت اليه صورة الوضع السياحي في لبنان، رغم المآسي التي يواجهها البلد ومظاهر الضغط على الوضع الاقتصادي ومنها الشح في مادة البنزين والكهرباء. ولا بد من التوقف عند بارقة امل قد يضيفها القطاع السياحي على الوضع الحالي الذي يعيشه البلد. وقد وضعت فخامته في صورة الاجراءات الجديدة التي تم اتخاذها في المطار لتخفيف ازمة الاكتظاظ التي كانت تتسبب بها الماسحات (سكانرز) وفحوصات الـ PCR، واود ان اتوجه الى المواطنين اللبنانيين بوجوب التزام الحذر والتباعد واتخاذ الاجراءات اللازمة للوقاية التي لا يمكن ولا يجب ان ننساها في ظل المتحورات بوباء كورونا، كي لا نضطر الى العودة الى الوراء واتخاذ اجراءات كانت قاسية في الاشهر الفائتة. والحمد الله اننا تمكنا، بفضل عمل القيمين على وزارة الصحة والطاقم الطبي والتمريضي وكل من اهتم بالموضوع، ان نصل الى بر نعتبره آمنا حاليا”.
وأضاف: “تحدثت معه ايضا عن المؤتمر الذي جرى في المملكة العربية السعودية الشقيقة والمحادثات الثنائية مع 13 وزير سياحة عربيا، وستتمم باجراءات مع دولة مصر الشقيقة من خلال مؤتمر سيعقد نهاية الشهر الحالي. كما تحدثنا ايضا عن الاتفاق الثنائي مع العراق الشقيق، وخصوصا بالنسبة الى السياحة الدينية، والقمة الثلاثية التي ستعقد في شهر ايلول بين قبرص واليونان ولبنان”.
وتابع: “كانت جولة افق عامة، واكرر انه في خضم الاوضاع الاقتصادية الصعبة، هناك بارقة امل ويجب علينا استغلالها بأفضل الطرق، وادعو كل وسائل الاعلام الى بذل مجهود لاظهار الصورة الحسنة للبنان، لنساهم جميعا في تقوية السياحة”.
وعن تفعيل للشرطة السياحية لضبط الاسعار في المطاعم والاماكن السياحية، قال: “ان الشرطة السياحية، تقوم مع الضابطة السياحية في الوزارة، بمجهود كبير. واود التذكير اننا كوزارة، يمكننا فقط التأكد ان الاسعار ممهورة بختم الوزارة ومتوافرة على مداخل المطاعم او الفنادق بهدف اطلاع الزبائن عليها قبل دخولهم. نحن لا نتحكم بالاسعار، وهذا يعود الى دائرة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، لكننا نعمل مع وزارة الاقتصاد في موضوع غلاء الاسعار لمواكبة تغير الاسعار مع التبدلات في سعر الصرف”.
وهل ستكون السياحة على طاولة القمة اللبنانية- القبرصية- اليونانية، أجاب: “هذا المؤتمر هو من اجل السياحة وتفعيلها بين الدول الثلاث. وكما ابرمنا اتفاقية ثنائية مع العراق، سنبرم اتفاقا مع قبرص واليونان. ومع نهاية الشهر الحالي، نأمل ان تحمل زيارتنا الى مصر بداية اتفاق لتشجيع هذا القطاع، لاننا نعتبر السياحة بين الدول العربية بمثابة سياحة داخلية نظرا الى ما نتشارك به من لغات وعادات وتقاليد، وهذا ما نشجع عليه”.