بدأ عصر اليوم الإثنين، الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية فرانك رياستر، زيارة الى لبنان ليومين، يلتقي في خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعدد من المسؤولين وهيئات المجتمع المدني، واستهلها بزيارة مطولة للمعهد العالي للاعمال في كليمنصو، ترافقه السفيرة الفرنسية أن غريو، حيث جالا في ارجاء المعهد واقسامه المختلفة، وكان في استقباله مدير المعهد ماكسانس دوبو، والتقى عددا من الطلاب الذين فصلوا البرامج 9 المتخصصة التي يقدمها المعهد من الإجازة وصولا إلى الدكتوراه، ومنها: إجازة في إدارة الأعمال بالتعاون مع جامعة ESSEC Business School، برامج ماجستير متنوعة تشمل مواضيع مختلفة منها ماجستير في إدارة الأعمال وماجستير في ريادة الأعمال وماجستير في الإدارة المالية وماجستير في التسويق وماجستير في إدارة الرعاية الصحية، اضافة الى برامج MBA لإدارة الشركاتوExecutive MBA .
وعقد رياستر لقاء مع رؤساء الأقسام واستمع باسهاب الى عدد من رواد الإعمال وكيفية تطوير مشاريعهم وتطبيقهاتهم بمساعدة حاضنة SMART ESA ، مستفسرا عن كافة التفاصيل الدقيقة والعملية.
وقال رياستر اثر انتهاء الزيارة: “انا هنا في المعهد للاطلاع بشكل ملموس على الشراكة بين فرنسا ولبنان، التي تمكن من تدريب شباب مصممين على رفع التحديات التي تواجه لبنان ومن بينها التحديات الاقتصادية، والحصول على المؤهلات اللازمة من اجل ان يكون للبنان اقتصاد منتج، ورفع تحديات الرقمنة مع انشاء حاضنة الاعمال”.
واعتبر ان “المعهد هو قصة نجاح كبيرة، فقد تمكن من تدريب واحتضان رواد أعمال ناشئين، وانشاء شبكات أعمال فرنسية ولبنانية في خدمة الاقتصاد اللبناني وفي خدمة الشراكة بين بلدنا”، قائلا: “انا هنا في بيروت في إطار زيارة ليومين ساقابل غدا الرئيس ميشال عون وسازور مرفأ بيروت ايضا لمعاينة ما حققته المساعدات الفرنسية بعد الانفجار الفظيع الذي ضرب المرفأ بيروت منذ ما يقارب السنة تقريبا، ولمعاينة وبشكل ملموس نتائج التدخل الفرنسي، وذلك بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لأبرهن انه تم الايفاء بالالتزامات. وسأقابل ايضا الرئيس عون لاعرف ما اذا تم الايفاء بالتعهدات اللبنانية ام لا، واريد ايضا ان التقي ممثلين عن القوى الحية للمجتمع اللبناني بدءا من مدراء الشركات ومن هم مستقبل لبنان الذين يخططون للمستقبل، وهم يمثلون الامل، في وقت تضرب فيها الازمة الاقتصادية لبنان بقوة”.
وعن الرسالة التي سينقلها الى رئيس الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين قال: “ان يقوم كل منهم بمسؤولياته، لقد احترمت فرنسا التعهدات التي قطعها الرئيس ماكرون الذي اتى مرتين الى لبنان، اضافة الى الوزير جان ايف لودريان الذي كان هنا منذ اسابيع، ونحن نلتزم بتعهداتنا وفرنسا هي الى جانب الشعب اللبناني، وعلى الجميع القيام بواجباتهم، فالمسؤولون اللبنانيون في سدة المسؤولية لا يفون بتعهداتهم. ونقول بشدة وسنقول للرئيس عون غدا بان مصالح لبنان هي على المحك”.
وعن الخطوات المقبلة في حال بقي المسار السياسي جامدا قال: “على الجميع تحمل مسؤولياتهم، ولا يعود لفرنسا تحمل المسؤولية عن المسؤولين اللبنانيين، فرنسا وفت بتعهداتها تجاه الشعب اللبناني من خلال المساعدات الانسانية والتربوية والصحية وإعادة اعمار المرفأ، وسأكون في المرفأ غدا. فرنسا تقول بان هناك مسؤوليات تقع على عاتق القيادات اللبنانية تجاه التاريخ وتجاه الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.