كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
شهد استخدام البرمجيات الخبيثة المصممة لجمع بيانات المستخدمين الرقمية، والمعروفة بأدوات سرقة كلمات المرور، ارتفاعاً ملموساً في الفترة الأخيرة.
تمثّل برمجيات سرقة كلمات المرور سلاحاً رئيساً بأيدي المجموعات الإجرامية الإلكترونية التي تحتفظ به ضمن أدواتها التخريبية لسرقة خصوصية المستخدمين. ويلتقط هذا النوع من البرمجيات الخبيثة البيانات مباشرة من متصفّحات الويب على أجهزة المستخدمين، عبر طرق مختلفة. وغالباً ما تكون هذه المعلومات حساسة وتتضمن تفاصيل الدخول إلى الحسابات عبر الإنترنت، فضلاً عن معلومات مالية، مثل كلمات المرور المحفوظة وبيانات الملء التلقائي للنماذج الويب، وتفاصيل بطاقة الدفع المحفوظة.
سرقة الملفات
إضافة إلى ذلك، تمّ تصميم بعض الأنواع من البرمجيات الخبيثة لتمكينها من سرقة ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالمتصفح وملفات المستخدم من مواقع محددة مثل الهاتف، فضلاً عن ملفات التطبيقات مثل خدمات المراسلة. وكان «Azorult» أحد أكثر أنواع تروجانات السرقة انتشاراً، وهو تروجان متعدد الوظائف، اكتشف وجوده على أجهزة الحاسوب لأكثر من ربع المستخدمين الذين تعرضوا لهجمات برمجيات سرقة كلمات المرور في الفترة التي تم فحصها.
تثبيت حل أمني
يزداد نشاط المستخدمين عبر الإنترنت معتمدين على الشبكة في تنفيذ العديد من المهام في حياتهم اليومية، ما يملأ ملفاتهم التعريفية الرقمية بمزيد من البيانات والتفاصيل جاعلاً إيّاهم أهدافاً مُربحة للمجرمين يمكن الاستفادة منها مالياً بعدة طرق. لكن يمكن للمستخدمين عبر التخزين الآمن لكلمات المرور وبيانات اعتماد الدخول، الوصول إلى خدماتهم عبر الإنترنت مطمئنين إلى عدم تعرض معلوماتهم للخطر، فيما ينبغي دعم هذا الأسلوب بتثبيت حل أمني من شأنه أن يعزز حذر المستخدم.
تدابير حماية
لتفادي المخاطر، يجب اتّباع بعض التدابير لضمان الحفاظ على أمن كلمات المرور وبيانات الاعتماد الأخرى، مثل تجنّب مشاركة الأصدقاء أو أفراد العائلة كلمات المرور أو المعلومات الشخصية لأنها قد تجعلهم عرضة للإصابة بالبرمجيات الخبيثة عن غير قصد، مع تجنب نشرها بالطبع على المنتديات أو قنوات التواصل الاجتماعي، والحرص على تثبيت التحديثات والتصحيحات البرمجية للمنتجات لضمان الحماية من أحدث البرمجيات الخبيثة والتهديدات الإلكترونية. كذلك يجب استخدام حل أمني موثوق به مصمم لتخزين كلمات المرور والمعلومات الشخصية بطريقة آمنة، بما يشمل الوثائق الشخصية مثل جوازات السفر ورخص القيادة والبطاقات المصرفية.