Site icon IMLebanon

معرض “Al Khatt festival” لإحياء فنّ الخط العربي في بيروت

في إطار مبادراتها الهادفة لتطوير فنون الخطّ العربي وصقل المواهب الشابة للإبداع فيه، نظّمت مؤسسة خولة للفن والثقافة بالتعاون مع مجلة Modern Arabesque معرضاً ثقافيا وفنياً يقام للمرّة الأولى بعنوان ” Al Khatt Festival” في منطقة الجميزة، درج مار نقولا. جرى حفل الافتتاح نهار الجمعة الواقع في 9 تموز بحضور القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، السيد فهد الكعبي وممثلين عن السفارة وعدد من الفعاليات الثقافية والفنية، منظمين وإعلاميين وسيستمرّ المعرض ليومين إضافيين في 10 و11 تموز من الساعة 5:00 حتى 11:00 مساءً. تمّ اختيار بيروت لما ترمزه هذه المدينة من معانٍ على هذا الصعيد، لا سيما منطقة الجميزة التراثية، رغم الأزمات المتلاحقة التي تمرّ بها، ولتأكيد مكانتها الرائدة كملتقى للفنّ والثقافة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

ويهدف هذا المعرض إلى إعادة الحياة الثقافية لمدينة بيروت والهوية الحقيقية للبنان كمنارة حضارية وفنية للشرق الأوسط. سيتمكن المشاركون وعشاق الفنّ من مشاهدة أجمل المخطوطات والأعمال الفنية التي تتضمن رسائل قويّة وجريئة عن الأمل والحرية لأربعة فنانين محترفين يقيمون في بيروت هم كل من فادي العويد، أفيريت باربي، رولا دليقان وغالب حويلا. سيتحوّل درج الجميزة مار نقولا إلى معرض فني خارجي يتيح للزائرين التجوّل بين أعمال الفنانين واستكشاف الرسومات والمخطوطات ال24 المعروضة.

بالمناسبة تحدّث القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان، السيد فهد الكعبي قائلاً: ” تولي دولة الامارات العربية المتحدة الفن والثقافة أهمية استثنائية وهي لذلك وضعت استراتيجيات مستقبلية ووفرت البنى التحتية الضرورية حتى باتت قبلة الفنانين ومقصدا لتنفيذ كبرى العروض. فالإمارات دولة عصرية تدرك جيدا بفضل قيادتها أهمية العامل الثقافي ودوره في قيادة الشعوب نحو الابداع والابتكار. ومن هنا برزت المؤسسات ودور الفكر والنشر وغيرها ومنها مؤسسة خولة للثقافة والفنون كحاضن للفن وعناصره عبر توفير كافة المقومات الضرورية لاثراء هذا القطاع وضمان استمراريته وتنوعه”.

من جهتها تحدّثت ممثلة مؤسسة خولة للفنون والثقافة في لبنان الآنسة ريان حقّي قائلة : ” ترتكز مهمة المؤسسة على الحفاظ على الفن وثقافة وإحيائها في العالم العربي والشرق الأوسط لاسيما فنّ الخط العربي. أتى اختيارنا للبنان ومدينة بيروت إنطلاقاً من هويتها المعروفة كمدينة للفن والثقافة رغم صراعاتها، وهو وسيلة فعالة لمساعدتها على استعادة بريقها وإعطاء جرعة أمل للبنانيين لتخطي الصعوبات التي يمرون بها. وأضافت :” من أفضل من درج مار نقولا المعروف أيضاً بL’escalier de l’Art”” الذي كان شاهداً على انفجار الرابع من آب ليكون مكاناً لإقامة المعرض فتنطلق منه الحياة من جديد. يبقى الهدف الأساسي حثّ الشباب والكبار للمجيء والتواصل من خلال فن الخطّ العربي كونه طريقاً للحوار”.

ويندرج معرض “Al Khatt Festival” ضمن سلسلة مبادرات فنية وثقافية تعتزم مؤسسة خولة للفن والثقافة إستكمالها في المنطقة العربية للمحافظة على اللغة العربية، ترسيخ استعمالها وفنّ التحدّث بها، إضافة إلى تطوير المواهب الشابة لإبراز كفاءات فنية جديدة في العالم العربي وتعزيز التنمية الفنية والثقافية في المجتمعات. تحتاج بيروت لهذه الروح الثقافية والفنية التي سيمدّها بها معرض “Al Khatt Festival” لتقوم من تحت الردم وتعود إلى خارطة العالم الثقافية فتعكس دورها الريادي على هذا الصعيد وتعيد الأمل بالحياة لسكانها وعشاق الفنّ وتؤكّد مجدّداً أنّ الثقافة قادرة على إحياء وطن وأن حبّ الحياة ما زال ينبض في داخلها.

عن مؤسسة خولة للفنّ والثقافة:

 تأسست خولة للفنون والثقافة على يد الفنانة والشاعرة والخطاطة صاحبة السمو الشيخة خولة بن أحمد بن خليفة السويدي، قرينة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. نقوم برعاية أكثر من 1500 عام من التراث الثقافي العالمي من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية والموارد التعليمية لإثراء الحياة في جميع أنحاء العالم.

من خلال مجتمع عالمي من الفنانين وأكثر من 100 قطعة من المخطوطات والتحف والمعارض المعمارية والموسيقى والفن. نزرع الاهتمام بالتراث الثقافي للعالم مع التركيز على فنّ الخط.نحن نرعى الشباب ومواهبهم من خلال المحاضرات وورش العمل والدورات لمساعدتهم على تقدير الماضي وفهم الحاضر وصنع مستقبل مليء بالسلام من خلال عرض الجواهر الفنية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة على العالم.نصور كيف أثرت الثقافة العربية على العالم وكيف أثر العالم على الثقافة العربية.