كتب روي أبو زيد في “نداء الوطن”:
تبدأ منصّة “شاهد” غداً عرض مسلسل “دور العمر” إنتاج “شاهد غروب”، تنفيذ الإنتاج “Rooftop production”، كتابة ناصر فقيه وإخراج سعيد الماروق. “نداء الوطن” التقت الماروق للوقوف عند تفاصيل التصوير وإدارة الممثلين في تنفيذ هذا العمل المنتظر.
ما الذي دفعك الى إخراج مسلسل “دور العمر”؟
بدايةً، لفتني النص وأُعجبت بالحلقات التي أرسلها اليّ ناصر فقيه للإطّلاع عليها، فضلاً عن أنّ المسلسل سيُعرَض على منصّة “شاهد” وهو لبناني صرف. كما أنّ بطلي العمل هما سيرين عبد النور وعادل كرم ما جذبني أكثر وأكثر الى تنفيذ العمل. من هذا المنطلق، أدركتُ أنّ هذه العوامل مجتمعةً ستساهم بإحداث نقلة دراميّة نوعيّة على كل مستوياتها.
ما الجديد الذي ســــــــوف يقدّمه هذا العمل؟
“ما حدا بيقول عن زيتاتو عكرين”، لكنّ العمل مميّز على الصعد كافة، بدءاً من الإنتاج والإخراج مروراً بالقصة وأحداثها الغامضة والشيقة، اضافةً الى الممثلين وإدارة الممثلين، وصولاً الى الإضاءة وتنفيذ التصوير ولغة الصورة التي ستميّز العمل بشكل عام، فضلاً عن التقطيع السينمائي والموسيقى التصويرية للموسيقي سائد الهشيم الحائز على جائزة “إيمي”. كذلك، تعاونتُ كثيراً مع الممثلين كي أُبرز قدراتهم، فبنينا علاقة وثيقة بيننا.
ألا تخاطرون بتنفيذ عمل كهذا في ظلّ الأوضاع المترديّة؟
لم نصوّر وسط أزمة مترديّة فحسب، بل في خضمّ انتشار فيروس “كورونا” أيضاً. لذا أوجّه تحيّة الى كلّ من عمل في “دور العمر”. تعبنا كثيراً ولم نتوقّف عن العمل لستة اشهر متواصلة من 12 الى 13 ساعة عمل يومياً فقط، كي لا نُتعِب و”نجلد” فريقنا. لذا أعتقد أننا حقّقنا إنجازاً بتنفيذ عمل كامل متكامل بهذه السرعة، ولن ننهزم أبداً رغم كل الظروف الصعبة.
هل يختلف الإخراج بين عمل وآخر؟
بالطبع، فتقطيع المشاهد الكوميدية مثلاً يختلف عن التراجيدية. وتختلف الإضاءة في الأعمال التي يطغى عليها الغموض والرعب وتتبدّل الموسيقى التصويرية بين مشهديّة وأخرى كما يختلف إيقاعها الإخراجي.
هل بتنا في زمن دراما المنصّات؟
تتميّز المنصّات بمسلسلات مُنفّذة على الطريقة السينمائية، ما حمّسني للعمل على “دور العمر” خصوصاً أنني مخرج سينمائيّ. لذا باتت المنصات مساحة تنقل السينما الى كلّ بيت من خلال الهاتف الخليوي. يشار الى أنّ المنصّات أسهمت بانتشار الدراما العربية اكثر فأكثر. وفي هذا الصدد، أشكر فريق “شاهد” على دعمه الكبير ومساهمته بنشر الإعلانات الدعائية للمسلسل على طرقات دبي والسعودية ومصر.
هل تعزّزت الدراما العربية المشتركة بفضل المنصّات أم الممثلين؟
العمل هو البطل على المنصّات العالمية كـ”نتفليكس” مثلاً، لذا بتنا نتابع أعمالاً إسبانية أو كورية، بغض النظر عن هوية النجم. في المقابل، عليك مشاهدة “دور العمر” كي تلمس لمس اليد الإبداع الذي قدّمه الممثلون اللبنانيّون في هذا العمل. يجب التشديد على أنّ الممثلين اللبنانيين لا يقلّون شأناً عن أيّ ممثل عربي.
ما هو جديدك؟
أنا بصدد تسليم حلقات “دور العمر”، وأنتظر بحماسة لمعرفة رأي الجمهور بالعمل. كما أنني أتفرّغ حالياً لدرس عروضات أخرى.