استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في الديمان، مطران أبرشية طرابلس يوسف سويف يرافقه المطران السابق للأبرشية جورج أبو جودة وعدد من كهنة الأبرشية في زيارة تقليدية، جرى خلالها عرض لبنية الأبرشية في طرابلس وتوسيع القطاعات في عكار والضنية والكورة وغيرها. كما جرى عرض للعمل الانساني الذي تقوم به الأبرشية إن كان على مستوى المساعدات التي توزع على العائلات أو المساعدات المدرسية.
وكان تشديد من المطران سويف على “السعي الدائم للحفاظ على وجه طرابلس التلاقي والعيش الواحد في ظل المحاولات المتكررة لإفقاد المنطقة هويتها الفريدة”.
ثم استقبل الراعي النائب السابق جبران طوق يرافقه نجله وليام، رئيس حركة المقدمين، مع مجموعة من مسؤولي الحركة. وكان عرض للأوضاع العامة وانعكاساتها على المستوى الشعبي، وخصوصا في منطقة بشري.
وقال وليام طوق: “من الطبيعي أن نلتمس بركة غبطته ونقف على توجيهاته الرعوية والوطنية التي ترسم خريطة الخلاص للبنان، ونجد أنفسنا مدعوين الى المزيد من الالتزام بهذه التوجيهات، خصوصا في ضوء ما نعيشه من تطورات مقلقة، ونأمل أن تثمر المساعي المبذولة لمعالجة الأوضاع المتدهورة، خصوصا بعد إستقالة الرئيس سعد الحريري”.
وأضاف: “إزاء التطورات المتفاقمة، عرضنا لغبطة البطريرك ما نقوم به كـ”حركة مقدمين” من مبادرات انسانية تعبر عن واجبنا في الوقوف الى جانب المحتاجين من أهلنا وإخوتنا، وهي تندرج الى حد بعيد في إطار خطة الاغاثة البطريركية. وما نحققه يجري بالتعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات البطريركية المهتمة بالشأن الاجتماعي”.
وختم: “عبرنا أمام غبطة البطريرك عن قلقنا المتزايد في الشارع المسيحي إزاء التطورات الراهنة التي تزيد الانقسام السياسي والطائفي في البلاد، وتمنينا عليه إطلاق مبادرة حوارية بين الأطراف المسيحيين تقوم على قاعدة التفاهم، وعدم فتح المعارك الانتخابية باكرا. ومن هذا الصرح نناشد هذه الأطراف المسيحية أن تتجاوز الخلافات وتترفع عن الأهداف الفئوية، وتتكاتف في مواجهة الأخطار التي تهدد الجميع”.
بعدها استقبل البطريرك الراعي وفدا من المحامين المستقلين ضم الأساتذة مارون أبو شرف، يوسف الهراوي والمحامي ميشال إقليمس، حيث جرى التداول في الأزمة الحكومية والأزمة الوطنية وفي الحلول الدستورية والوطنية للخروج من الأزمات الراهنة.