اعلن رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدكتور فضلو خوري “تعيين الدكتور ريمون صوايا كعميد رتبة رجا خوري لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت، وكنائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية، اعتبارا من أول تشرين الأول 2021”.
وأشار في رسالة إلى أسرة الجامعة الى أن “تعيين الدكتور صوايا يأتي بعد بحث دولي أجرته لجنة تمثل أعضاء مجلس أمناء الجامعة وأفراد هيئة التعليم فيها وموظفيها وأسرة خريجيها. وقد تشارك في رئاسة هذه اللجنة عضوا مجلس الأمناء ويليام الزغبي وفيفيان طبر”.
وقال خوري: “نحن نشكر اللجنة على اختيارها المتميز لقائد رؤيوي أكاديمي وطبي ذائع الصيت ومصمم على خدمة أسرة الجامعة الأميركية في بيروت، في وقت يشهد تحديات غير مسبوقة في لبنان والمنطقة”.
وأضاف: “يأتي تعيين الدكتور صوايا في وقت صعب للتعليم الطبي والبحوث الطبية الحيوية والعناية السريرية في لبنان والمنطقة. وهو يحمل معه زادا غنيا من الخبرة كقائد متمسك بالمبادىء ويتمتع بسجل حافل من توجيه وتمكين الأفراد وبناء فرق عالمية المستوى. وغالبا ما يوصف الدكتور صوايا بأنه قائد يخدم، ومن أعلى المستويات، وهو قائد سيبقى على دماثته من دون مجهود تحت الضغط ويعامل المرضى والزملاء باحترام وحنو ونزاهة، مما يجعله مثالا يحتذى لأجيال طالعة من الأطباء”.
ولفتت الرسالة الى أن “ريمون صوايا نال شهادة الدكتوراه في الطب من جامعة القديس يوسف في العام 1974 وتدرب على يد جراح الأعصاب البارز في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فؤاد حداد، قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة لتلقي تدريب ما بعد التخرج. والتحق الدكتور صوايا بقسم جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب بجامعة سينسيناتي وترقى في المراتب حتى العام 1990 حين طرحت الدعوة لإنشاء دائرة جراحة الأعصاب في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس. وطوال الأعوام الثمانية والعشرين التالية، طور الدكتور صوايا ما أصبح اليوم وحدة جراحة أورام الأعصاب الرائدة في العالم والتي وصفها حينها رئيس مركز إم دي أندرسون رونالد ديبينهو بأنها “جوهرة التاج في مركز إم دي أندرسون” بين العديد من دوائر المركز العظيمة”.
ولفت الى أنه “طوال عشر من تلك السنوات، ترأس الدكتور صوايا بالموازاة قسم جراحة الأعصاب في معهد بايلور للطب، وساعد في الوقت عينه على ترسيخ ثقافة الأداء الممتاز التي تسود هذا القسم الطليعي اليوم. لقد تغير مجال جراحة السرطان العصبية إلى حد كبير بفضل فريق الدكتور صوايا الرائد عالميا من الجراحين والأطباء والعلماء الذين يعالجون بعضا من أكثر حالات السرطان تعقيدا وصعوبة. وقدم الدكتور صوايا مساهمات رائدة في تعزيز تيسير وسلامة جراحة أورام الدماغ، مع وضعه لأكثر من ثلاثمئة وثمانين مقالة في المجلات الخاضعة للتحكيم الندي، وخمسة وأربعين فصلا في كتاب، واحد عشر كتابا، ومع ورود سبعة وعشرين ألف استشهاد علمي بأبحاثه”.
وذكرت الرسالة أن “الدكتور صوايا عضو في المجلس الاستشاري الدولي للجامعة الأميركية في بيروت، وحاز على العديد من الجوائز الرئيسية، بما فيها جائزة جوزيف ايفانز لجراحة الأعصاب في جامعة سنسيناتي، وجائزة تشارلز ويلسون من الجمعية الوطنية لأورام الدماغ، وجائزة تشارلز لوميتر للأداد المتفوق في مجال السرطان من مركز إم دي أندرسون للسرطان. وهو عضو في مجالس التحرير في العديد من المجلات الطبية وكثيرا ما يطلب كمحاضر، محليا ودوليا. وهو حاليا أستاذ كرسي آن بروكس وأنطوني بولوك المتميز في جراحة الأعصاب في مركز إم دي أندرسون للسرطان”.
وختم خوري رسالته قائلا: “إن توفير التعليم الطبي العالمي المستوى والعناية الصحية الأمثل لسكان هذه المنطقة كان دائما حجر الأساس في المهمة النبيلة للجامعة الأميركية في بيروت منذ تأسيسها قبل 155 عام، إذ توفر الجامعة التوجيه والراحة والأمل والشفاء لأجيال من الطلاب الأفضل والألمع ومن المرضى الأكثر ضعفا. والدكتور ريمون صوايا يحضر معه إنجازات لا مثيل لها وتصميما ثابتا وحاسما لقيادة الجهود الحيوية التعليمية والبحثية والرعائية الصحية في كلية الطب. قلة فقط من الرجال أو النساء في أي مكان لديها عزم الدكتور صوايا الهادف الهائل وسخائه، وقلة أصغر تتمتع بأكثر مما يتمتع به من الإعجاب والاحترام. رجاء انضموا إلي في تهنئة الدكتور صوايا على تعيينه والترحيب به، مع التمني له بكل التوفيق وهو يشرع في هذا الفصل الجديد من مسيرته المهنية المتميزة”.