رأى “لقاء سيدة الجبل” أنّ “رئيس الجمهورية قرر اطاحة تأليف الحكومة بالتنسيق مع “حزب الله” حماية لمصالح فوق لبنانية وبالتحديد ايرانية، في لحظة عودة لبنان إلى دائرة الاهتمام الدولي والعربي. لقد قالت ايران، عبر اطاحة تأليف الحكومة وفي ذروة الاهتمام العربي والدولي: ارفعوا أيديكم عن لبنان وأنا من يقرر في بيروت”.
واشار اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا الى ان “لبنان وصل إلى مرحلة الخطر الوجودي ودخل في نفق المجهول السياسي بعدما أصبح رئيس الجمهورية اللبنانية منفذا لأجندات فوق لبنانية وفي لحظة انهيارٍ كبير للدولة ومؤسساتها، ينعكس يوميا على سعر صرف الليرة، وعلى الدواء والطحين والمحروقات وعلى أسلوب العيش في لبنان، فيما رئيس الوزراء السابق سعد الحريري قد فشل خلال تسعة أشهر في تأليف الحكومة”.
ولفت الى انه “أمام هذا الواقع المأسوي والرهيب، فإن اللبنانيين مطالبون بالانخراط في معركة تحرير لبنان سلميا كما حصل البارحة في انتخابات نقابة مهندسي لبنان في مواجهة الاحتلال الايراني الممثل بالهيمنة العسكرية والأمنية لـ”حزب الله”.
وشدد على أن “الفلتان الأمني الذي يشهده لبنان نتيجة الأزمة السياسية الكبرى يتطلب من الجيش والقوى الأمنية قرارا وطنيا بمستوى المرحلة. فلا يمكن أن تبقى الحدود اللبنانية- السورية خارج سيطرة الجيش، أولا تنفيذ للدستور وثانيا للقرارات 1680، 1559 و1701”.
وأضاف البيان: “إن احترام اللبنانيين للمؤسسات العسكرية والأمنية يجب أن يقابله احترام هذه المؤسسات لمصالحنا، ذلك أن عدم انتشاره على كامل التراب اللبناني وخصوصا على الحدود الشرقية والشمالية سينعكس سلبا يوما بعد يوم على حياتنا الوطنية، إذ يجب ألا يدفع الجيش ثمن مؤامرة السلطة السياسية”.
وتابع: “ان مصلحتنا تكمن بألا تقوم السلطة بكل تراتبيتها الدستورية بوضع يدها على ما تبقى من مدخرات اللبنانيين في المصارف اللبنانية من أجل الدفاع، عن سابق تصورٍ وتصميم، عن نظام بشار الأسد في محاولة مستمرة لإنقاذه. بينما هذا النظام، الذي قتل ودمر وشرد وسجن وعذب مئات آلاف السوريين وقبلهم اللبنانيين، يعتبر أن أزمته هي أزمة ودائع مصرفية، وكأن ودائع اللبنانيين سليمة وودائع نظامه متعثرة”.
وختم: “إن “لقاء سيدة الجبل” يطلق مقاومة لبنانية سيادية سلمية عابرة للجماعات والأحزاب للمطالبة بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني وفي مواجهة “المقاومة الإسلامية” في لبنان”.