اعتبر الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان ان “كل لبناني يعاني ويعيش اليوم اياما عصيبة نتيجة الازمة الاقتصادية والصحية الصعبة التي تمر بها البلاد. غير ان علينا سويا مواجهة وتحدي هذه الظروف ويتطلب ذلك منا التمسك بوحدة الوطن وشعبه، كذلك العمل على عدم الانجرار الى احداث مفتعلة او مشبوهة وغير معروفة النتائج”.
وقال في حديث الى اذاعة “صوت فان” ان “حزب الطاشناق كان ولا يزال الى جانب الشعب اللبناني حيث يعمل كحزب مع الجمعيات والمؤسسات الانسانية والاجتماعية والصحية كافة على مساعدة الناس وتأمين اللوازم الاساسية والحياتية”.
واكد ان “الحاجة والمسؤولية كبيرتان لذلك نرى جهات تستغل وجع الناس وحاجاتها من اجل غايات وحسابات ضيقة”.
وشدد على ان” الطائفة الارمنية سعت منذ اليوم الاول لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي الى مد يد المساعدة الى الافراد والعائلات بعد الدمار والخراب الذي لحق بالبشر والحجر وذلك بمباركة كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكا آرام الاول الذي عمل مع الشتات الارمني من كافة اصقاع العالم على المساعدة ومساندة المتضررين”.
كما شدد على “اهمية استكمال كافة التحقيقات وكشف عن كل متورط في انفجار مرفأ بيروت”، معتبرا ان “من حق كل اللبنانيين معرفة الحقيقة”، ومؤكدا ان” حزب الطاشناق مع رفع الحصانات بالمطلق وان لا حاجة للحصانات لا في المجلس النيابي ولا في قطاعات اخرى”.
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر ان “الازمة السياسية هي ازمة حقيقية خصوصا بعد اعتذار الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة”، معربا عن اسفه “لعدم الوصول الى تشكيل الحكومة وعدم إيجاد المساحة المطلوبة للتفاهم على المبادئ الاساسية للتأليف”.
وقال: “اعتذار الرئيس الحريري كان مطروحا منذ وقت بعيد لأسباب خارجية او إقليمية او دولية”.
وعن فشل المبادرات الخارجية والاستشارات النيابية المقبلة قال بقرادونيان ان “الازمة اللبنانية الراهنة مرتبطة بجهات وحسابات دول تحاول استغلال موقع لبنان، غير ان الاصلاحات الداخلية والتراكمات بدءا من البنى التحتية ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات الدولة التي لم تحصل هي مشكلات المواطن الاساسي، وعلى المواطن اللبناني ان يحارب للوصول الى حاجاته اليومية الاساسية التي لم تؤمنها الدولة ولا الوزارات المسؤولة”.
كما تطرق الى “الدور التاريخي والاساسي للطائفة الارمنية في النسيج اللبناني والذي يشكل دورا توازنيا”.