Site icon IMLebanon

رئيس المجلس السياسي في “الحزب”: سنسعى لرفع الذل عن شعبنا

أحيا “حزب الله” الذكرى الخامسة عشرة لانتصار تموز 2006 في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي للحزب السيد إبراهيم أمين السيد، وحضور النواب: حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وأنور جمعة، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” حسين النمر، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ورؤساء بلديات قرى المنطقة، مخاتير وفاعليات سياسية ودينية واجتماعية.

وقال السيد: “في القرآن الكريم لا يوجد نصر منسوب إلى غير الله، فهو الذي يمن على المؤمنين بالنصر، وهناك ربط بين النصر والهداية، فالنصر الإلهي هو الذي يولد مسار هداية الحركة البشرية”.

واضاف: “يجب أن ننظر إلى عظمة الإيمان في قلوب المقاومين، فعندما يرمون أو يطلقون صواريخهم على العدو الصهيوني، الذي رمى وأطلق الصواريخ هو الله، وأعظم كرامة ومقام وصل إليه هؤلاء المقاومين المؤمنين بأن الله اختارهم ليكونوا عباده وجنوده، وعلى أيديهم يصنع النصر الإلهي، والتحول الذي صنعه انتصار المقاومة في لبنان أكبر مما فعلته المؤسسات التبليغية”.

الى ذلك، رأى السيد أن “أعظم تحول استراتيجي في هذا العصر هو بالمرتبة الأولى انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران، وقد رأينا هذا التحول بالعين المجردة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني باستهداف قاعدة عين الأسد ب17 صاروخا، فمن يجرؤ في هذا العالم أن يضرب قاعدة للولايات المتحدة الأميركية، ولكن إذا امتلكت إيمانك وإرادتك وقرارك يمكنك أن تهزم العدو”.

وتابع: “أما التحول الاستراتيجي الذي أحدثه انتصار المقاومة في حرب تموز، أنه أسس لزوال الكيان الصهيوني، وهذا الكيان نفسه يتحدث عن علامة استفهام حول مصيره ومستقبله، وإذا كان يراهن أحد بأننا قد نغادر مواقعنا الاستراتيجية يكون واهما جدا”.

واردف: “نحن الآن أمام حرب من نوع آخر، هذه الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان ليست مرمية أمام السياسيين الذين سرقوا الأموال وعند اشتداد الأزمات يحزمون حقائبهم ويغادرون البلد، وإنما هذه الأزمات مرمية أمام المقاومة، لأن “حزب الله” لا يترك أهله ولا يتخلى عنهم، ولا يستطيع أن يراهم جائعين أو يتعرضون للذل. “حزب الله” سيفعل كل ما يمكن أن يفعله لرفع الذل والمهانة عن شعبنا، والذين قدموا الدم في مسار المقاومة سنقدم لهم دماءنا وكل إمكانياتنا ليعيشوا بعزة وكرامة”.

وختم السيد مؤكدا على “ضرورة تشكيل الحكومة من أجل مصلحة الناس، وليس من أجل مصلحة السياسيين”.