Site icon IMLebanon

عقيص: نتمنى أن يحاسب القضاء كل من أخطأ

زار وفد من “القوات اللبنانية”، موفدا من رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، في إطار الجولات على المرجعيات الروحية والقيادات السياسية، منطقة جزين، ضم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، الوزير السابق ملحم الرياشي، الأمين العام لحزب “القوات اللبنانية” غسان يارد، مساعد الأمين العام لشؤون المناطق جوزيف أبو جوده ومنسق منطقة جزين جورج عيد.

بدأت الجولة من صيدا بزيارة لمطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المدبر الرسولي على أبرشية صور إيلي حداد، في حضور أمين سر المطرانية الأب سليمان وهبه.

ورحب حداد بالوفد قائلا: “المطرانية الكاثوليكية، تستقبل كل فئات المجتمع، وهو بيت للجميع. ووجود القوات اللبنانية اليوم في كل من منطقة صيدا وجزين، وجود إنساني واجتماعي، ومن الجيد أن الحزب سيقدم اللقاحات ضد فيروس كورونا للأشخاص المحتاجين إليها”.

وأضاف: “من المهم أنكم تزورون أهلنا في هذه المنطقة، والاجتماع اليوم بحثنا فيه كل القضايا على الساحة، وخصوصا في ما خص الوجع المادي والاقتصادي الذي يعانيه مجتمعنا”.

وأمل أن “تجد الدولة الحلول”، رافعا “الدعاء إلى الله، سيد حلول الأزمات كلها لكي يرفع الغضب عن لبنان”. وحيا “الجهود القواتية في كل المناطق”.

بعد اللقاء، شكر عقيص باسم الوفد لحداد استضافته. وقال: “اليوم كان صباح مشرقا وواعدا بتوجيهات سيدنا وآرائه النيرة، ومسحة التفاؤل التي نحن في حاجة إليها في هذه الأزمنة الصعبة”.

وشدد على أن “حزب القوات اللبنانية على امتداد كل الوطن وعلى مستوى آمال كل اللبنانيين، وسنكون حزبا على مستوى الهموم اليوم، لذلك لم ولن نترك أي مساحة في الوطن إلا سنزورها لنقرع باب الجميع ونسمع ونتشارك الآراء مع كل الفرقاء السياسيين والجهات الروحية، لنجد الطريق الأصح لخلاص هذا البلد من الانهيار الذي بات شبه محتوما”.

وفي الشق السياسي ولا سيما بعد إعلان تكتل “الجمهورية القوية” عدم تسمية أحد في الاستشارات النيابية الملزمة، شدد عقيص على أن “الحديث الأهم اليوم يكمن بالحكومة والاستشارات النيابية يوم الاثنين وما سيسفر عنها”.

وردا على سؤال، أجاب: “القوات اللبنانية أعربت عن موقفها في وقت سابق، وشككت بقدرات السلطة السياسية الحالية بالحل والإنقاذ، ولكن لن تقف القوات بوجه أي محاولة لمساعدة الناس بالخروج من المأزق الاجتماعي والاقتصادي، ونحن سننتظر تشكيل هذه الحكومة وبيانها الوزاري وحركتها، فتشكيكنا بهذه السلطة لا يعني أننا سنكون سلبيين، إنما نحن ننتظر فعلا التغيير بالأداء، لأننا شهدنا الاستخفاف بالتعامل مع هموم الناس والقضايا الوطنية المصيرية، في التسعة أشهر الماضية”.

وأضاف عقيص: “حتى لو تشكلت الحكومة وأعطت بعضا من الأوكسيجين المطلوب للبنانيين، إلا أن هناك أضرارا كبيرة حصلت، كانفجار بيروت، إضافة إلى عملية سلب أموال الناس، وعلى من قام بهذه الأفعال الجرمية أن يحاسب، من هنا نتمنى أن يتمكن القضاء من محاسبة كل من أخطأ، والناس يجب أن تحاسب في صندوق الانتخابات التي نتمنى أن تفتح اليوم قبل الغد”.

وبدردشة مع الإعلاميين قال عقيص: “تشكيكنا ظرفي وننتظر ما ستحمله الأيام المقبلة، على أمل أن تحمل لنا الخير، لأن وجعنا طال وبات من الضروري وضع حد لهذه المعاناة. نحن دخلنا إلى شلال الوفاء جزين من بابه الجميل في صيدا وتحديدا من باب مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك”.

وردا على سؤال، أجاب: “الإعلام يستبق المواضيع، فالقيادة والقوات بشكل عام لم تختر بعد مرشحيها في أي منطقة، والقرار متروك للقاعدة القواتية الجزينية”.

وتابع: “نحن ضد منطق المحاصصة بالكامل، والدستور تحدث عن المناصفة لا المحاصصة. نتمنى أن يأتي الأكفاء بكل الطوائف، والأنظف والأفضل والبعيدون من السياسة، لأننا ما زلنا مؤمنين بروحية المبادرة الفرنسية، فنحن مع حكومة اختصاصيين مستقلين، مهمتها إنقاذية بعيدة من السياسة”.

وتفقد الوفد بعد ذلك مستشفى جزين، حيث أطلقت حملة التلقيح التي تنظمها القوات في المنطقة.

وتتابع الجولة باجتماع في منسقية “القوات” في جزين، ليشارك بعد ذلك أعضاء الوفد بقداس على نية شهداء المرفأ في كنيسة مار يوسف جزين عند الرابعة بعد الظهر. وتختتم الجولة بلقاء مع فاعليات المنطقة في صالون الكنيسة.